الجمال ؛ إغراء أم نرجسية
هيبة بوربعين | wahiba bourabaine
17/08/2021 القراءات: 2747
الجمال في لغتنا العربية هو مصدر الجميل ، و يحدّده اللغويون بقولهم هو الحُسن يكون في الفعل و الخَلق ، و الحسن هو الجمال.و الجميل في ما ذهبت إليه جملة من آراء الفلاسفة ، ابتداء من أفلاطون انتهاء إلى هيغل و كانط ، فكل ما استهوى القلب و أثار الحس و حرّك الدهشة نال الرضا وولّد الإعجاب ، سمي جميلا.
التقييم الجمالي تعبير عن علاقة تعاطف بيننا و بين الأشياء التي تستحوذ على مشاعرنا ، ولذلك الجمال ظاهرة تستعصي على التعريف ؛لأن حقل الظاهرة الجمالية هو الوجدان و الشعور لا حقل العقل و القضايا المنطقية. لذا يبقى الجمال نسبيا فما يكون للبعض حسنا قد يكون عند البعض قبحا ن فكان ولازال هناك سعي دائم و متواصل من طرف الإنسان غلى تغيير صورته عن جسده ، بصفة غير واعية و ذلك بتوظيف أفضل الوسائل كالعلاجات التجميلية و الدهون و العطورات و الحلي و الملبس وذلك لإعادة صياغة مظهره و شكله.
ظاهرة الجمال في الأساس تستند أصلا إلى الذوق ، و الذوق ذو طابع فردي بحت، بقطع النظر عن السياق الاجتماعي أو الاقتصادي أو التاريخي العام حيث يصبح المجتمع هو مصدر القيمة الجمالية.
ومن خلال كتب الأدب الجنسي اعتبر الجمال أهم مقياس يدعو غلى الارتباط بالمرأة جنسيا سواء في علاقة زواج أو في علاقة غير مشروعة فوقع التركيز على الجمال المادي أكثر مما سواه
الجمال، الوجدان ، المحبة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع