مدونة دكتور محمد إبراهيم عبدالسلام البشبيشي


الاستمرار علي العبادة وعدم إهمال النفس، حتى لا تركن وتأسن

دكتور محمد إبراهيم عبدالسلام البشبيشي | DR.MOHAMED IBRAHIM ABDELSALAM ELBASHBISHY


11/05/2022 القراءات: 939  


الاستمرار علي العبادة
، يقول النبي ﷺ في الحديث القدسي عن ربه : وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه [رواه البخاري: 6502].
وكلمة: ما يزال في هذا الحديث تدل على الاستمرارية.
ويقول النبي ﷺ: تابعوا بين الحج والعمرة [رواه الترمذي: 810، وصححه الألباني السلسلة الصحيحة: 1200].
وهذه المتابعة تفيد القيام بالشيء تكراراً ومراراً.
وهذا المبدأ، وهو الاستمرار على العبادة مهم في تقوية الإيمان، وعدم إهمال النفس، حتى لا تركن وتأسن، والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع؛ ذلك أن بعض الناس إذا سمع خطبة، أو شريطاً، أو موعظة، قد يتحمس للعبادة، ويستمر في هذا الحماس أياماً، ولكنه بعد ذلك ينطفئ حماسه، ويعود إلى سابق عهده، من الدعة والكسل عن العبادات، والتقاعس عن الأعمال الصالحة.
ولذلك فإن من التربية: أن يعود الإنسان نفسه على الالتزام بقدر من العبادة، يداوم عليه من الأعمال المشروعة.
أما الواجبات، فلا بد من القيام بها دائماً، لكن المستحبات، قراءة القرآن، وذكر الله، ونحو ذلك، لا بد أن يعود الإنسان نفسه على القيام بشيء منها، فلما سئل النبي ﷺ: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أدومها وإن قل [رواه البخاري: 6465].
يعني: أن المسلم مطالب بأن يستمر، وهذا معنى المداومة.
وروى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه: "أن النبي ﷺ كان إذا عمل عملاً أثبته" [رواه مسلم: 746]. فداوم عليه، واستمر عليه


وعدم إهمال النفس، حتى لا تركن وتأسن


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع