مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


سلسلة السيرة النبوية 🔻 طلائع الجهاد

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


24/02/2023 القراءات: 314  


سلسلة السيرة النبوية

🔻 طلائع الجهاد

مع نزول الإذن بالقتال بدء الرسول صلى الله عليه وسلم في تنفيذ الخطط التى وضعها وبدأت التحركات العسكرية وكانت أشبه بالدوريات الاستطلاعية، وكان المطلوب منها :
🔻الاستكشاف والتعرف على الطرق المحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة‏.‏
🔻عقد المعاهدات مع القبائل التي مساكنها على هذه الطرق‏.‏
🔻إشعار مشركي المدينة ويهودها وأعراب البادية المحيطين بالمدينة بأن المسلمين أقوياء
🔻تهديد طريق تجارة قريش إلى الشام وإنذار قريش عُقبَى طيشها، حتى تفيق عن غَيها وتشعر بتفاقم الخطر على اقتصادها وأسباب معايشها فتجنح إلى السلم، وتمتنع عن إرادة قتال المسلمين في عقر دارهم، وعن الصد عن سبيل الله، وعن تعذيب المستضعفين من المؤمنين في مكة، حتى يصير المسلمون أحراراً في إبلاغ رسالة الله في ربوع الجزيرة‏.‏

وهكذا بدأت فترة المعارك بين النبي صلى الله عليه وسلم وأعدائه بعضها سرايا وبعضها غزوات والسرية هي التي لم يقودها النبي صلى الله عليه وسلم، أما الغزوة فهي التي يشارك فيها النبي صلى الله عليه وسلم وقد يطلق على السرية غزوة–و لكن ذلك قليل–فيقال غزوة مؤتة وغزوة ذات السلاسل.. وسنذكر بإيجاز أشهر الغزوات وأهم السرايا

سريـة سيف البحر
بعث الرسول صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنها في شهر رمضان من السنة الأولى للهجرة ومعه ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد لتعترض عيرًا لقريش آتية من الشام فيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل، فسارت حتى وصلت ساحل البحر من ناحية العيص–ناحية من نواحي المدينة–فصادفت العير هناك ولم تقاتل لأن مجدي بن عمرو الجهني حجز بين الفريقين وكان حليفًا لهما

سريـة رابغ
وكانت في شوال من نفس السنة الأولى بقيادة عبيدة بن الحارث رضي الله عنه ،بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستين أو ثمانين رجلا من المهاجرين، فالتقى بأبي سفيان في مائتي رجل من قريش, وترامى الفريقان بالسهام فرمى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يومئذ بسهم فكان أول سهم رمى به في الإسلام ثم انصرف القوم عن القوم بدون قتال
وفي هذه السرية انضم رجلان من جيش مكة للمسلمين ،وهما المقداد بن عمرو وعتبة بن غزوان ،كانا مسلمبن خرجا مع الكفار ليكون ذلك وسيلة للوصول إلى المسلمين

سريـة الخرار
بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه فى ذى القعدة من السنة الأولى و عقد له لواء أبيض في عشرين رجلا يعترضون عيرا لقريش و عهد الرسول صلى الله عليه و سلم الى سعد رضي الله عنه ألا يجاوزوا "الخرار"و هو واد بالقرب من الجحفة فخرجوا مشاة يكمنون بالنهار ويسيرون بالليل حتى وصلوا المكان فوجدوا العير قد مرت

غـزوة الأبواء أو ودان
رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن السرايا السابقة لم تحقق أغراضها فخرج بنفسه فى صفر سنة 2 هجرية في سبعين رجلا من المهاجرين، لاعتراض عير لقريش ووصل إلى ودان (وهي قرية بين مكة والمدينة ) فسالمته بني ضمرة وتحالفوا على أن لايغزو الرسول صلى الله عليه وسلم بني ضمرة ولا يغزوه ولا يعينوا عليه عدوا ، وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة دون قتال لأن العير كانت قد سبقته وهي أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت غيبته عن المدينة خمس عشرة ليلة

📌 غـزوة بـواط
و لم يمض على رجوع رسول الله صلى الله عليه و سلم غير شهر حتى خرج يعترض عيرا لقريش آتية من الشام يقودها أمية بن خلف الجمحى و معه مائة رجل من قريش و ألفان و خمسمائة بعير, فسار الرسول اليها فى مائتين من المهاجرين حتى بلغ"بواط"فوجد العير قد فاتته, فرجع الى المدينة و لم يلق كيدا (أى لم يحدث قتال)

غـزوة ذي العشـيرة
و فى جمادى الأولى من السنة الثانية خرج النبى صلى الله عليه و سلم فى مائة و خمسين أو مائتين من المهاجرين يعترض عيرا لقريش ذاهبة إلى الشام ، وقد جاء الخبر بخروجها من مكة ،فيها أموال لقريش فبلغ ذا العشيرة فوجد العير قد فاتته بأيام ، وهذه هي العير التى خرج في طلبها حين رجعت من الشام ، فصارت سببا لغزوة بدر الكبرى
وفي هذه الغزوة عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم معاهدة عدم اعتداء مع بني مدلج وحلفائهم من بني ضمرة ورجع إلى المدينة

غـزوة سفـوان أو بـدر الأولى
و بعد رجوع الرسول صلى الله عليه و سلم من غزوة ذي العشيرة لم يقم بالمدينة الا ليالى قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر القهرى على أطراف المدينة ونهب بعض المواشي فخرج الرسول صلى الله عليه و سلم فى سبعين رجلا من أصحابه لمطاردته ، حتى بلغ واديا يقال له سفوان قريبا من بدر فلم يدركه فعاد إلى المدينة و تسمى هذه الغزوة بدر الأولى


سلسلة السيرة النبوية 🔻 طلائع الجهاد


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع