مدونة د.م. احمد عبد الرزاق الضحيك


منتدى الدوحة يبحث مستقبل الغاز الطبيعي

د. احمد عبد الرزاق الضحيك | Dr. Ahmad Aldahik


22/02/2022 القراءات: 539  



تحت شعار "الغاز الطبيعي: رسم مستقبل الطاقة"، تنعقد في الدوحة، الثلاثاء، القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدّرة للغاز، حيث يسعى قادة الدول الكبرى المنتجة للغاز إلى رسم مستقبل إمدادات الغاز وسط مخاوف أزمة أوكرانيا.

ويشارك في القمة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في المنتدى الذي يضم 11 دولة أعضاء، و7 دول بصفة مراقب. وتلتئم قمة رؤساء دول "الغاز" وسط مخاوف من أن تقطع روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا، إذا تصاعدت الأزمة الأوكرانية، وستناقش عدداً من القضايا المهمة المرتبطة بتطورات قطاع الطاقة العالمي والاهتمام المتزايد باستخدام الوقود النظيف.

الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز محمد هامل وصف القمة بأنها تمثل لحظة تاريخية في مسيرة المنتدى، وأكد في كلمة مكتوبة موجهة إلى القمة، أن رؤساء الدول والحكومات المجتمعين في الدوحة سيحددون خلال القمة الاتجاه المستقبلي للمنتدى باعتباره الفضاء الذي يجمع مختلف أعضائه.

وأوضح هامل أن الإرث والرصيد اللذين يمتلكهما المنتدى سيمكنانه بالفعل من المساهمة في تشكيل مستقبل الطاقة في العالم، مؤكداً أن القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ستدفع المنتدى إلى آفاق جديدة، خاصة في وقت يبرز فيه الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة موثوق به وآمن ونظيف.

وأشار هامل إلى أن القمة تعقد في الوقت المناسب، خاصة مع بداية تعافي العالم من الآثار السلبية لجائحة كورونا والتي شهدت خلالها أسواق السلع بشكل عام، وأسواق الغاز الطبيعي، تقلبات شديدة.

ويقدم المنتدى رؤى متطورة لقطاع الغاز الطبيعي والتوقعات العالمية لهذه الصناعة في أفق عام 2050.

ويرى وزير الطاقة والصناعة القطري السابق محمد بن صالح السادة أن قمة منتدى الغاز في نسختها السادسة تأتي في فترة فاصلة بين مرحلتين، الأولى كان ينظر فيها للغاز على أنه طاقة نظيفة فقط، وفي الثانية يعد الغاز طاقة تمكن العالم من تخفيض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على درجة حرارة الأرض بما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية، وهي النسبة التي تعهدت بالوصول إليها دول العالم في اتفاق باريس عام 2015، ومؤتمرات المناخ.

ويقول الباحث في مجال النفط والغاز نصر أبو نبوت، في حديث مع "العربي الجديد"، إن انعقاد القمة السادسة في الدوحة يأتي في ظل توترات جيوسياسية في شرق أوروبا بين روسيا والغرب، وتابع: "إذا علمنا أن الدول الأعضاء بمنتدى الدول المصدرة للغاز تملك 70 بالمائة من احتياطي الغاز في العالم وتستهلك نحو 27 بالمائة منه، عندها نعلم ما هو الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه في مثل هذه الأزمة لتوفير الغاز والحفاظ على التوازن الأمني والبيئي والاقتصادي وعدم حدوث أزمة غاز عالميا".


الطاقة، الطاقةالتقليدية، مفاهيم أساسية، الطاقة النظيفة، الطاقة المتجددة، مستقبل الطاقة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع