مدونة الحاج عبدي


السقوف التقليدية في قصور منطقة الاغواط

الحاج عبدي | Elhadj abdi


18/09/2023 القراءات: 510  


تتميز منطقة الاغواط , كأغلب المناطق الصحراوية بقصورها مثل قصر تاجموت و عين ماضي و تاويالة و سيدي بوزيد و تاجرونة و الحويطة و العسافية و قصر الحيران و قصر الاغواط الذي كان بمثابة مركز تلك القصور الأخرى ( تعني كلمة القصور بالمناطق الصحراوية , التكتلات السكنية التي تقطنها مجموعة بشرية تنتمي إلى أصل عرقي واحد أو إلى أصول عرقية مختلفة , و تكون تلك التكتلات مجهزة بنظام دفاعي يتكون أساسا من سور محيط بتلك التجمعات تتخلله أبراج منيعة للمراقبة و الدفاع .
و قد روعي في تأسيس القصور خمسة شروط أساسية و هي :
- الموقع المنيع كالمرتفعات و الجبال .
- وجود مصدر مائي مثل نهر أو وادي .
- ارض خصبة صالحة لفلاحة الأرض أو الرعي .
- الميرة المستمدة.
- الهواء العليل.
تعرضت هذه القصور لهجران سكانها و هذا بداية من سبعينيات القرن الماضي , و يرجع ذلك لعدة أسباب أهمها التوسع العمراني الذي انشأ بالقرب من تلك التجمعات السكانية و ما فيها من مرافق عمومية كالمدرسة و المستشفى من جهة , و من جهة أخرى رغبة السكان في الإقامة في سكن يضم جميع المرافق الضرورية للحياة العصرية , و استحداث فضاءات ضرورية كمستودع للسيارات مثلا .
وقد أدى خلو تلك السكنات المتواجدة بالقصور إلى إهمال صيانتها و ترميمها فبدأت حالتها التقنية تتدهور و لم تلبث أن بدأت تنهار الواحدة تلو الأخرى حتى أصبحت أجزاء كبيرة من تلك القصور أطلالا ,و بذلك شهدت المنطقة بداية ضياع موروث تراثي كبير .
وبعد الدراسة تبين أن تلف سكنات القصور يبدأ من السقف كونه معرض طوال النهار بل طيلة السنة لعوامل المناخ القاسية مثل : الأمطار , و البرد و الإشعاع الشمسي القوي و العواصف الرملية و الرياح و تكدس التراب و ما يترتب عنه أحيانا من نمو بعض النباتات و الأعشاب , زد إلى ذلك فوارق درجة الحرارة الكبيرة سواء ما بين الليل و النهار أو ما بين فصول السنة , إضافة لعدم الصيانة الدورية و الترميم التي كانت تجرى لسقوف تلك البيوت لما كانت مأهولة بسكانها.
لهذا وجب التطرق لدراسة هذه الأسقف لإظهار الثراء التقني و المعماري لها و التي أصبحت بدون شك عرضة للزوال و الاندثار.
و تكمن أهمية إبراز هذا السقف في المنازل التقليدية و المرافق الأخرى بقصور منطقة الاغواط من حيث انه بقي و إلى فترة قريبة محافظا على نمطه التقليدي , مما شكل موروثا ثقافيا وجب المحافظة على النماذج التي ما زالت موجودة منه لأنه يمثل هوية المنطقة التي كان يستعمل فيها .
ومن جهة أخرى أصبحت طرق انجازه التي كانت معروفة لدى جميع السكان معرضة للنسيان و بذلك قد نفقد مهارة تقنية تقليدية ساهم في تطويرها عدة أجيال و عبر عدة قرون , ومن ثمة كان هذا البحث الذي يسعى .
1 السقف :
السقف هو الجزء الذي يغطي المبنى , قد يأخذ عدة أشكال : مسطح , مائل , أو محدب و الشكل المحدب قد يكون : إما قبو, أو قبة أو غير ذلك من الأشكال الأخرى , و يعود هذا التنوع في شكل الأسقف إلى تأثير الظروف المناخية و وفرة مواد البناء و كذا إلى الطرز المعمارية المميزة لتلك المناطق .
نجد بقصور منطقة الاغواط ثلاثة أنواع من السقوف , القبة و القبو و السقف المسطح , وهو السقف الأكثر استعمالا بقصور الاغواط .
أ‌- القبة
ب‌- القبو (الأقبية) :

ت‌- السقف المسطح : وله نوعان:
- السقف البسيط :
- السقف المركب :
مواد البناء المستعملة في انجاز السقوف التقليدية :
اغلب سقوف مباني قصور الاغواط القديمة قد أنجزت من مادة الخشب و الطين , حيث أن العوارض الخشبية قطعت من أشجار و نخيل البساتين أو جلبت من المناطق المجاورة مثل العرعار الذي جلب من جبل العمور .
أ‌- العوارض الخشبية :
أكثر تلك العوارض الخشبية يتم قطعها من :
- النخيل .
- العرعار .
- الصفصاف .
إعداد عوارض النخيل :
- قطع النخلة :
- اختيار وقت القطع
- تخزين العوارض الخشبية :


الاغواط- السقوف التفليدية-- قصور صجراوية- التراث المعماري- العمارة الدينية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع