مدونة محمد سلامة الغنيمي


التعليم والتغيير المنشود في بنية المجتمع وثقافته بين الحضارة الإسلامية والحضارة المعاصرة

محمد سلامة الغنيمي | Mohamed Salama Al-Ghonaimi


05/07/2022 القراءات: 735  


قالوا قديما: لولا أبناء الفقراء لضاع العلم. وهكذا كان العلم في الصدر الإسلامي أداة للبناء الحضاري والتجديد الثقافي والترقي الاجتماعي.
ومع تطور وتقدم مؤسسات التعليم في عصرنا اختفت هذه المزية، وصار التعليم أهم وسائل إعادة إنتاج الاختلافات الاجتماعية التفاوتات الطبقية والثقافة السائدة في المجتمع بعجرها وبجرها.
ويرجع سبب إخفاق التعليم في إحداث التغيرات الاجتماعية المنشودة في بنية المجتمع وثقافته إلى:
- نظام الشهادات فلا يعترف المجتمع بالمتعلم إلا من حصل على الشهادة ولو جمع علوم الدنيا.
- وكيف يحدث التغيير الثقافي والمنهج وضع مسبقا بأهداف محددة يقوم بتلقينه مجموعة من الموظفين المتغافلين عن دورهم الموضوعي، ليقوموا بصبه في عقول الناشئة حتى يفرغونه في أوراق اختبارات تقليدية تقوم على الحفظ، وتعتمد على التعسف الثقافي، اعتمادا على أن الصواب والخطأ فيما يراه المنهج فقط، وبلا اعتبار للنسبية في ذلك.
- أضف إلى ذلك تفاوت درجات المدارس بحسب الطبقة الاجتماعية، فهناك مدارس الفقراء المجانية، مرورا بمدارس التجار الخاصة العادية واللغات، إلى المدارس الدولية.
جعلت المؤسسات التعليمية بصورتها السابقة والمنتشرة في جميع أنحاء العالم العقول تدور في دائرة مفرغة تعيد نفسها.


تعليم، مجتمع، حضارة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع