مدونة د. أسماء صالح العامر


📚💦كيف يُنوَّر القلب وتبعد عنه الظلمات💦📚

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


25/02/2024 القراءات: 471  


💦كيف يُنوَّر القلب وتبعد عنه الظلمات💦


💬 قال ابن القيم رحمه الله في كلامه عن فوائد الذكر :

⚪️ والمقصود :
🖇️ أن الذكر :
◻️ينور القلب والوجه والأعضاء ،
◻️وهو نور العبد في دنياه وفي البرزخ وفي يوم القيامة ،
🖇️ وعلى حسب نور الإيمان في قلب العبد ،
⬅️ تخرج أعماله وأقواله ولها نور وبرهان ،

🖇️ تعليق :

قال : (وعلى حسب نور الإيمان في قلب العبد تخرج أعماله وأقواله )
📎 هذا فيه :
أن التوفيق في القول والعمل بحسب نور القلب ،
💭 فإنك ترى بعض الناس يُفتح عليهم من الاستنباط من الكتاب والسنة وصحة النظر والكلام الذي تجزم أن هذا لا تبلغه القوى العقلية ،
📎وإنما هو نورٌ ، ّنوّر الله به قلب ذلك القائل فقال ذلك الكلام الذي لا تكاد تبلغ إليه العقول من أول نظرة ومن أول تأمل،
هذا كله بحسب نور الإيمان ،

🚫 أمرٌ مهمٌ جداً فهمه :

ثبات الإنسان على دين الإسلام يقوم على أمرين اثنين:
◼️ الأمر الأول :
عمق الإيمان ونوره في القلب

◼️ الأمر الثاني :
معرفة الحجج والبراهين.

🖇️ الأمر الأول وهو عمق الإيمان ونوره في القلب أقوى في التثبيت من الثاني ،

🖇️ مثال :
جداتنا وأجدادنا والذين سبقوا ، قبل الانفجار الإعلامي الآن ما نسبة تقبلهم لشبهات الإلحاد؟
📎رغم ما عاشوا فيه من الضغط والسكر والفقر والحاجة وقلة ذات اليد ومرور الجوع كم نسبة تقبُّلهم لشبهات الإلحاد وو إلى آخره؟ ضئيلة صح؟
🫧 لو أن أحداً ذهب إلى جدته الجالسة على سجادتها وقال لها : (يا جدة يُقال كذا يُقال كذا يُقال كذا ) ،
📎 مباشرة تقول : (هذا كلام فاضي )!
🚫 لماذا؟
عمق الإيمان ونوره الذي في قلبها يأبى عليها أن تقبل هذا ،
📎 طيب تعال إلى الجيل اليوم الذي درس وتعلم وقرأ وحضر الدروس وو إلى آخره ،
🚫 كم نسبة الشباب من الجيل الحالي الذي خرج من دور التحفيظ وصار ملحداً؟
🚫 كم نسبة الفتيات اللاتي خرجن من الدور النسائية التي فيها علم شرعي وتحولت إلى الالحاد ؟
يوجد ، صحيح؟

📎 فإذاً عمق الإيمان ونوره في القلب في حصانة الإنسان أقوى من معرفة الحجج والبراهين ،
🖇️ ليس هذا معناه أننا لا نتعلم الحجج والبراهين ، لا،
📎 بل مقصود كلامي ألا نكتفي بمعرفة الحجج والبراهين ، بل نحرص على تعميق الإيمان في قلوبنا وذلك بكثرة الذكر والعبادة وخصوصاً الذكر والعبادة في الخلوات .

🖇️ مثال ثانٍ :
لتعرفوا عمق الإيمان في حصانة الإنسان،

📎 نضرب مثالًا بفتاتين :
◻️فتاة في رمضان ذاقت حلاوة الإيمان وختمت القرآن عدة مرات وفاضت عيناها بالدمع لله سبحانه وتعالى واعتكفت أياماً في الحرم وكذا وكذا وكذا ذاقت طعم الإيمان ،كما قال النبي ﷺ وفي بعض الروايات :(حلاوة الإيمان) ،
📎 باشرت حلاوة الإيمان بشاشة قلبها ،

◻️وعندنا فتاة ثانية فتاة عصرية لا يهمها إلا الموضة ، والذهاب إلى المقاهي ، إلا ملذات الحياة ،إلا الدنيا ،

🖇️ هاتان الفتاتان أيهما أسرع لقبول الشبهات ضد الدين؟
بلا شك الثانية،
🚫 لماذا ؟
لأنها ما ذاقت حلاوة الإيمان أصلاً ،
📎 لكن الأولى ،

🫧 لو ألـْحَدَتْ ،وقَبِلتْ الشبهات ضد الدين لكن نسبة رجوعها إلى الحق سريعة وأوبتها إلى حياض الدين سريعة،

⬅️ لأنها فقدت شيئاً كانت تستلذ به،

📢 هذا المعنى غائب عند كثير من طلاب الشريعة :

🖇️ ليست الحَصانة فقط بالمعلومات،
الحَصانة الأولى :
⬅️ بعمق الإيمان وأثره في القلب ،

📎 عبادات الخلوات ،
📎 الذكر في الخلوات ،
📎 قراءة القرآن ،
📎 التخفف من وسائل التواصل الاجتماعي.
🖇️ هذه كلها لها أثر في عمق الإيمان ونوره في قلب الإنسان ،

🚫 فإن سأل سائل كيف أنوِّر قلبي ؟
كيف يُنوَّر القلب وتبعد عنه الظلمات ؟
📎 الجواب :
بكثرة الذكر والطاعة لله تعالى.


قلب-ظلمات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع