في وداع الوالدة رحمها الله
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
06/12/2023 القراءات: 972
في وداع الوالدة رحمها الله وغفر لها
يا ربِّ أكرِمْ بالنعيمِ الوالِدَهْ ...... في جنّةِ الفردوسِ تبقى خالِدَهْ
نشَأتْ على الطاعاتِ لم يفترْ لها ...... عزمٌ وكانتْ في سبيلِكَ جاهِدَهْ
مشهودةً بالصالحاتِ وإنها ...... كانتْ بتوحيدٍ ودينٍ شاهِدَهْ
وعلى طريقِ الخيرِ سارتْ عُمْرَها ...... وعلى خصالِ البرِّ كانتْ راشِدَهْ
مَهِّدْ لها يا ربِّ عندَكَ منزِلًا ...... تأوي إليهِ وتستريحُ العابِدَهْ
وتَرى نعيمًا ليس يُوصَفُ وصفُهُ ...... وتروحُ في تلك الجنائنِ حاصِدَهْ
ارفعْ لها الدرجاتِ عِـدْلَ سُجودِها ...... ولطالما قضت الليالي ساجِدَهْ
واكتبْ لها الأجرَ العظيمَ لصبرِها ...... ولطالما صبرتْ وكانتْ حامِدَهْ
كم ذا لبُعْدِ أحبةٍ وغيابِهم ...... كانت إذا هجعَ الخلائقُ ساهِدَهْ
يغزو الحنينُ فُؤادَها ويهزُّها ...... وتنالُها الذكرى فتبكي واجِـدَهْ
يا ربِّ أنتَ أَجَلُّ مَنْ قَصَدَ الورى ...... واليومَ أمّي في رحابِكَ قاصِدَهْ
صدَرَتْ عن الدنيا وأنتَ رجاؤُها ...... أتخيبُ أُمنيةٌ لبحرِكَ وارِدَهْ؟
عادتْ إليكَ وأنتَ أكرَمُ عائدٍ ...... فأقرَّ عَـينيها بأجملِ عائِدَهْ
يا مُغرِقًا بالجُودِ مَنْ وفدوا له ...... ورجَوهُ، أمِّي اليومَ عندَكَ وافِدَهْ
قامتْ بما أُمِرَتْ به في دَهْرِها ...... فعسى تكونُ بدارِ خُلْدك قاعِـدَهْ
وجرى اللسانُ يقولُ (أشهدُ) رغمَ ما ...... عانتْ مِن المَرضِ المُلحِّ شدائِدَهْ
يا ربِّ إني ناشِدٌ عفوًا لها ...... وكذاك كانتْ بالتضرُّع ناشِدَهْ
حقِّقْ مقاصِدَنا بفضلِك مثلما ...... حَقَّقْتَ للداعي الأسيفِ مقاصِدَهْ
***
رثاء الوالدة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع