مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (11)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


20/08/2022 القراءات: 868  


السؤال (178): نشرتم مرة: "رأيتُ على وجه نسخة خطية من حاشية ملا خسرو على تفسير البيضاوي: "قال بعضُ العارفين: عبيد النِّعم كثيرون، وعبيد المُنعم قليلون". فلو شرحتها لي.
الجواب: كثيرون تكون علاقتهم بالله من خلال النِّعم، فإذا نزلتْ ضائقة أو حل بلاء سخطوا وتذمروا. وعبيد المُنعم نظرُهم إلى المُنعم وعيشهم به أعطى أو منع. وقد رأيتُ في (تفسير قوله تعالى: لا يُسأل عما يفعل) للدجوي:
وكم رمتُ أمرًا خرتَ لي في انصرافه ... فلا زلتَ بي مني أبرَّ وأرحما
***
السؤال (179): ما الكتاب المناسب في علم أصول الفقه بعد متن "الورقات" تنصح الطالب أن يدرسه ويكرر النظر فيه كثيرًا كثيرًا ويغنيه عن غيره، مع أنه لا يغني كتاب عن كتاب؟
الجواب: إذا كان متمكنًا فعليه بـ: "جمع الجوامع" وشروحه لاسيما: "تشنيف المسامع" للزركشي.
***
السؤال (180): هل يُكره استحمام المرأة بعد المغرب؟
الجواب: ينبغي أن يُطلب لا أنْ يُشجب.
***
السؤال (181): لدي سؤال في علامات الترقيم: لو كان في تتمة النقل اسم كتابٍ فماذا نصنع؟ فقد يؤدي هذا إلى تكرار الهلالين.. مثال: نقول في الحاشية: في (أ): «قال ابن الجوزي»، وفي (ب): «قال صاحب صيد الخاطر»، هنا إنْ جعلنا اسم الكتاب بين هلالين -كما هو معتاد في أسماء الكتب- وقعنا في تكرار علامة الهلالين.. فماذا ترون؟ هل تكون: في (ب): «قال صاحب «صيد الخاطر». أم: في (ب): «قال صاحب «صيد الخاطر»». وما ذكرته من الحاشية إنما هو مثال.. وقد يقع الإشكالُ نفسُه في النقول في المتن.
الجواب: لا مانع من تكرر الهلالين، فلكل هلال مطلع، ولا يُنكر تعدد المطالع.
***
السؤال (182): مَن هو ابن بزيزة؟
الجواب: عالم تونسي جليل، اسمه: عبدالعزيز بن إبراهيم ‌بن ‌بَزيزة، -كسفينة-، مالكي، في المئة السابعة، له تصانيف، منها شرح الأحكام لعبدالحق، وتفسير.
ترجمته في:
-تاج العروس من جواهر القاموس للزَّبيدي (15/ 32).
-تراجم المؤلفين التونسيين لمحمد محفوظ (1/95).
-توضيح المشتبه (1/ 202).
-شجرة النور الزكية في طبقات المالكية لمحمد بن محمد مخلوف (1/466) رقم الترجمة (668).
-طبقات المفسرين للأدرنوي (ص: 426).
-معجم التاريخ «التراث الإسلامي في مكتبات العالم (المخطوطات والمطبوعات)» إعداد: علي الرضا قره بلوط وأحمد طوران قره بلوط (3/1751).
معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة (5/ 239).
-نيل الابتهاج بتطريز الديباح لأحمد بابا التنبكتي (1/295).
وقد ذُكر في مطبوعة "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" (2/612): بريزة. (براء بعد الباء) وهو خطأ.
***
السؤال (183): مَن هو الأصبهاني الذي ذكر السخاوي أن ابن حجر العسقلاني يراجع تفسيره؟
الجواب: هو الشمس الأصبهاني، وقد جاء في «فتح الباري» (13/ 531): «... وقد أجاب الشمس ‌الأصبهاني في تفسيره -وهو ملخصٌ من تفسير الفخر-...». وليس هو الراغب، فإنه إذا أراده قال: قال الراغب. وعلى هذا التفريق درج السيوطي.
وهذه ترجمته في «الأعلام» (7/ 176): «‌‌‌الأَصبهاني (674 - 749هـ = 1276 - 1349م)
محمود بن ‌عبدالرحمن (أبي القاسم) بن أحمد بن محمد، أبو الثناء، شمس الدين الأصفهاني، أو ‌الأصبهاني: مفسر، كان عالمًا بالعقليات. ولد وتعلم في أصبهان. ورحل إلى دمشق فأكرمه أهلها، وأعجب به ابن تيمية. وانتقل إلى القاهرة فبنى له الأمير (قوصون) الخانقاه بالقرافة، ورتبه شيخًا فيها، فاستمر إلى أنْ مات بالطاعون في القاهرة. من كتبه (التفسير - خ) في صوفية (دار الكتب الشعبية 1: 43) مخطوطة كاملة نفيسة (843 ورقة) كبير، منه الجزء الرابع مخطوط [كذا]، سمّاه: (أنوار الحقائق الربانية) قال الصفدي: رأيتُه يكتب في تفسيره من خاطره من غير مراجعة».
وقد طُبعت مقدماته وصدرتْ عن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دبي.
***
السؤال (184): أين تكلم القرطبي على شيوع الفواحش في الأندلس؟
الجواب: قال القرطبي (المحدِّث)، (المتوفى في مصر سنة 656) بعد سقوط قرطبة، في كتابه «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» (5/ 22): «وقد دخل ذلك في قوله تعالى: {ويَسعَون في الأَرضِ فسادًا} وأي فسادٍ أعظم من الهجم على حرم المسلمين وأولادهم، وإشهار ذلك، وإظهار السلاح لأجله. وقد كثر ذلك في بلاد ‌الأندلس في هذه المُدَد القريبة، وظهر فيهم ظهورًا فاحشًا، بحيث اشترك فيه الشُّبّانُ بالفعل، وأشياخُهم بالإقرار عليه، وترك الإنكار. فسلط الله عليهم عدوَّهم فأهلكهم، واستولى على بلادهم. فإنا لله وإنّا إليه راجعون».
***
السؤال (185): هل التفاسير المنظومة تجاوزتْ غريب الكلمات إلى بقية ما نجد في كتب التفاسير المنثورة من أنواع التفسير كذكر المضمر، وإعراب المشكل، وبيان الأنواع البلاغية، والقواعد الأصولية التي عليها الآية إلخ؟
الجواب: نعم، فيها ما ذكرتم على تفاوت، وانظر تفسير الديريني، والغزي.
***
السؤال (186): ما درجة حديث "مَن ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين" وما معناه؟
الجواب: قال المُناوي في «فيض القدير شرح الجامع الصغير» (6/ 103):
«(‌من ‌ترك ‌ثلاث ‌جمعات ‌من ‌غير ‌عذر كتب من المنافقين) أراد النفاقَ العملي. قال [ابن الهُمام الحنفي] في "فتح القدير": صرَّح أصحابُنا بأن الجمعة فرض آكد من الظهر وبإكفار جاحدها.
قال الغزالي: اختلفَ [تردَّد] رجلٌ إلى ابن عباس يسأله عن رجلٍ مات لم يكن يشهد جمعة ولا جماعة فقال: في النار فلم يزل يتردد إليه شهرًا يسأله عن ذلك فيقول: في النار.
(رواه الطبراني في "المعجم الكبير" عن أسامة بن زيد) قال الهيثمي: فيه جابر الجعفي وهو ضعيف عند الأكثر، لكن له شاهد صحيح، وهو خبر أبي يعلى عن الحبر يرفعُه: "مَن ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره"، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح».
***
السؤال (187): هل الأولى في علم التحقيق أن نقول:
[قائلًا: إن شاء الله] سقط من (ب)؟
أم: سقط من (ب) [قائلًا إن شاء الله]؟
الجواب: ما دمتَ وضعتَه بين معقوفين فيكفي أن تقول: سقط من (ب).
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع