مدونة الدكتور/ معتز يوسف أحمد أبوعاقلة


الاستخدام الكثير لبعض برامج الذكاء سوف يؤدى لضعف قراءة الكتب والبحوث العلمية

د. معتز يوسف أحمد أبوعاقلة | Dr. Mutaz Yousif Ahmed Abuagla


11/03/2024 القراءات: 144  


الاستخدام الكثير لبعض برامج الذكاء الاصطناعي سوف يؤدى لضعف قراءة الكتب والبحوث العلمية

الذكاء الاصطناعي ظهر في القرن العشرين في العام 1956م ولكن تطوره ظل بطيئا جدا حتي تطور تطورا كبيرا وملحوظا في السنوات الماضية ومازال يتطور يوميا فكل فتره تأتي ابتكارات جديدة منه في مجالات مختلفه.
واذا نظرنا الى الذكاء الاصطناعي مع مجال التعليم نجد أنه اضاف للباحث ادوات مساعدة كثيرة من برامجه المخترعه حديثا مثل برنامج الشات جي بي تي
الذي ظهر في نهاية العام 2022م واثار ضجة كبيرة بين الاوساط العلمية فقد منعت استخدامه بعض الجامعات وذلك لكون الطلاب ياخذون منه كل شيء يريدونه بدون ان يضيفوا عليها اي شيء وبالتالي يضعف مهاراتهم كباحثين، ولقد سمحت به جامعات أخري وفق ضوابط ورقابة محددة بحيث ياخذ منه الباحث مايريد ولكن لابد من بصمه للباحث تكون واضحة في كتابته البحثية والا فلن يكون للبحث قيمه حسب راي بعض الجامعات التي سمحت باستخدام برنامج الشلت جي بي تي.
اذا تأملنا وامعنا النظر جيدا في الحديث اعلاه نجد ان برامج الذكاء الاصطناعي سوف تضعف قراءة الكتب والمجلات العلمية لدي الطلاب والباحثين بل ربما الكثير من الناس الذين يريدوا ان يثقفوا انفسهم لأنهم سوف يجدوا كل معلومة بصورة سريعة في البرنامج ولكن تصبح المشكلة الكبيرة في رأئي هي ان البرنامج ياخذ مصادره من ادخالات الناس عليه والناس منهم المتعلم والجاهل وحتي المتعلم قد يدخل معلومه واحتمال انه غير متاكد منها او سمعها ولا يعرف لها مصدرا بالتالي تكون المعلومة غير موثوق فيها ولكن برنامج الشات جي بي تي وغيره من البرامج التي هي مثله لا تستطيع التمييز بين ما هو صحيح من معلومات وما هو خطأ وانما تعتمد على ما تم ادخاله فيها.
على الجميع وخاصة الباحثين من العلماء والطلاب ان لا يتركوا قراءة الكتب مهما تطور علم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لان برامجه تعتبر ادوات مساعدة فقط ولا تغني عن قراءة ومطالعة الكتب والبحوث العلمية نهائيا.


كتب _ بحوث علمية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع