مدونة د. نكتل يوسف محسن


مناسبات مميزة في حياة الدكتور يوسف فندي

د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen


12/03/2022 القراءات: 900  


من أبرز المناسبات المميزة التي جمعتني بالمرحوم الدكتور يوسف فندي، مناسبة قبولنا في الدراسات العليا / الماجستير، كان يوما لا أنساه ما حييت وكيف أنساه وهو الذي ساهم في إكمال مسيرتنا العلمية، وتوظيف ما تعلمناه من أساتذتنا في السنوات الأربعة التي مثلت مرحلة الدراسة الأولية ، كان حلماً تحقق وكيف لا وقد كنا من الأوائل على القسم، ونحن ننتظر بشغف أن نتعين في قسمنا حسب الضوابط القانونية، ليتسنى لنا تطوير أنفسنا ومزاملة أحبابنا (أساتذتنا)، ورد المعروف الذي صنعوه معنا، وكذلك لمخرج من ثنائية( العمل والدراسة) التي بقيت ملازمة لنا من المراحل الابتدائية حتى بعد أكمال الدراسة،
ولكن رغبة رئيس الجامعة أنذاك كانت ضد تعيين الأوائل بدعوة أن هنالك فائض في الموظفين؟
كان علينا التقديم للقناة العامة، وكأننا في هذا كالمثل القائل كأنك يا ابو زيد ما غزوت، لاننا لم نفقد فرصة التعيين فقط بل وفرصة اكمال الدراسة العليا من دون منافسة - حسب ما تنص عليه اللوائح - ، طالعنا قائمة المتقدمين للقناة العامة، وإذا بها مكونة من ٩٩ أسما أكملناه أنا ويوسف لتكون ١٠١، وكان المطلوب مقعدان فقط، وهنا بدأ التفكير كيف لنا أن نتجاوز هذه العقبة، العدد كثير والمقاعد قليلة، توكلنا على الله وقدمنا اوراقنا وعكفنا على الدراسة، ولأن الله ما كان ليضيع جهد مخلوق، كان القبول من نصيبنا حيث كنت الأول وحل يوسف رحمه الله بالمرتبة الثانية، خبر سار لا أنساه أحسسنا وقتها أننا نطير من الفرحة، يوم سعيد أستتر خلف أيام حزينة وجهد مبذول ورجاء ضائع، قمت حينها بدعوت أخي يوسف على وليمة في المركز الطلابي وكانت مكونة من سندويشات الفلافل والبيض وقلت له حينها ممازحاً ، دلع نفسك ابو يعقوب اليوم يوم فرحة، ولا داعي للتقشف، وساطلب لنا قهوة لكي تتلائم مع الوضع الراهن، كوننا أصبحنا رسمياً طلاب دراسات، فرحة كبيرة لازلت أتذكرها وأترحم عليه وعلى اللحضات التي عشتها في حياته.
قسم مجتزئ من قصتنا : "في القلب مسكنه"


يوسف فندي، الدراسات، في القلب مسكنه، اللحضات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع