مدونة عبدالحكيم الأنيس


وقفات مع الثعالبي الأديب

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


30/07/2022 القراءات: 760  


هذه فوائد تتعلق بالإمام الأديب الكبير أبي منصور ‌‌‌الثَّعالِبي (350 - 429= 961- 1038م):

ذَكَر حاجي خليفة في حرف الكاف مِن "كشف الظنون" (2/1488): "الكشف والبيان" وقال: "في التفسير، لأبي منصور عبدالملك بن أحمد بن إبراهيم الثعالبي المتوفى سنة...".
وهذا خطأ.
ثم ذَكرَه على الصواب بعد صفحاتٍ فقال (2/1496): "الكشف والبيان في تفسير القرآن لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري المتوفى سنة 427، أوله: بحمدِ الله يُفتتح الكلامُ، وبتوفيقه يُستنجحُ المطلبُ والمرامُ".
***
"الأنوار في آيات النبي المختار" هو للشيخ عبدالرحمن الثعالبي الجزائري (ت: 875)، حقَّقه الدكتور محمد الشريف قاهر، وصدر عن دار ابن حزم سنة (1426-2005م) في ثلاثة مجلدات، تقع في (1156) صفحة.
ونسبَهُ بروكلمان في "تاريخه" (5/198) (ط دار المعارف) إلى الثعالبي الأديب، وتابعَه الأستاذ محمود الجادر في "دراسات توثيقية وتحقيقية في مصادر التراث".
ونسبتُهُ إليه خطأ قطعًا، فهذا ممّا يُستدركُ عليهما.
***
مواسم العمر: نسبه بروكلمان (5/196) (ط دار المعارف) إلى الثعالبي، وذكرَ أنه في مكتبة فيض الله في إسطنبول، ضمن المجموع (2133).
والصوابُ أن هذا المخطوط لابن الجوزي. وليس للثعالبي.
***
الشكوى والعتاب وما وقع للخلان والأصحاب. مخطوط نسبه بروكلمان (5/196) ط دار المعارف إلى عبدالملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي (ت: ٤٢٩).
وهكذا طبع، بتحقيق: إلهام عبدالوهاب المفتي، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ط1 (1421-2000).
وحقيقتُهُ أنه أبواب مستلة من "ربيع الأبرار" للزمخشري، كما بَينت المحققةُ نفسُها.
وانظر مقال: "الشكوى والعتاب" للدكتور فيصل الحفيان في "الهلال"، شوال (1424)، ديسمبر (2003).
***
نَقلَ الشيخُ عبدالحي الكتاني في كتابه "تاريخ المكتبات الإسلامية ومَنْ ألَّف في الكتب" عن الثعالبي (الأديب) (ص: 85)، و(ص: 219). وذَكَرَ الثعلبيَّ المفسِّرَ (ص: 352).
ولكنْ ذُكرتْ هذه الأرقام في (فهرس الأعلام) (ص: 524) بجانب (الثعالبي عبدالرحمن بن محمد) أي الجزائري، سهوًا.
أمّا الثعالبي الجزائري فقد ذُكر في هذا الكتاب: "تاريخ المكتبات الإسلامية " ص (192)، وجاء في (فهرس الأعلام) (ص: 456) أنه ذُكر (ص: 352). وهذا خطأ، فالمذكورُ هناك الثعلبي المفسّرُ المتقدمُ.
بيان: العزو هنا إلى (الطبعة الثانية) من الكتاب المذكور.
***
جاء في "توشيح الأسفار في مديح الأسفار" للمُرادي (ت: 1206) [ضمن مجلة كلية العلوم الإسلامية والعربية، العدد (23)، ربيع الآخر، سنة (1423)، (ص: 122)]:
"قال الثعلبي: مِنْ فضائل السَّفر أنَّ صاحبَه يَرى مِنْ عجائب الأقطار، وبدائع الأمصار، ‌ومحاسن ‌الآثار، ما يزيده علمًا بقدرة الله تعالى، ويدعوه إلى شكر نعمته».
وترجم الدكتور المحققُ الفاضلُ للثعلبي هذا على أنه المفسِّرُ أحمد بن محمد.
والصوابُ أنَّ الثعلبي هذا هو الثعالبي الأديب، ونجد قوله المنقول هذا في كتابه "التمثيل والمحاضرة" (ص: 399)، ونقله الشريشي في "شرح المقامات" (1/341).
تنبيه: نَسَبَ الثعالبي القولَ المتقدمَ: "من فضائل السفر..." في كتابه "اللطائف والظرائف" (ص: 225) إلى "أحد الحكماء"، فهو إذن ناقل وليس بقائل.
***
قال ابنُ الجوزي في "أخبار الحمقى والمغفلين" (ص: 48): "حكى أبو منصور ‌الثعالبي في كتاب "غرر النوادر" قال: تأذّى أبو الغصن جُحا بالريح مرةً فقال يخاطبُها: ليس يعرفُك إلا سليمان بن داود الذي حبسكِ حتى أكلتِ خراكِ".
وقال (ابنُ الجوزي) (ص: 140-141): "وحكى أبو منصور ‌الثعالبي: أنَّ رجلًا سأل سيفويه عن الغَسلين في كتاب الله تعالى فقال: على الخبير سقطتَ، سألتُ عنه شيخًا فقيهًا مِن أهل الحجاز فما كان عنده قليلٌ ولا كثيرٌ".
قلتُ: ذُكر للثعالبي كتابٌ بعنوان: "غرر المضاحك"، ذكره الكلاعي، والصفدي، والكتبي، وابن قاضي شهبة، وعددٌ من المحْدَثين، (انظر: "دراسة توثيقية في مؤلفات الثعالبي" ضمن: "دراسات توثيقية وتحقيقية في مصادر التراث" للدكتور محمود الجادر ص 420)، فلعله "غرر النوادر" هذا الذي نَقَلَ منه ابنُ الجوزي هذين النقلين.
زيادة: يُضاف على مَنْ ذكر "غرر المضاحك" للثعالبي: الذهبي في "تاريخ الإسلام" (9/477).
***
يُسمِّي الشيخُ علي بن محمد بن أحمد الخزاعي (ت: ٧٨٩) في كتابه "تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحِرف والصنائع والعَمالات الشرعية" يُسمِّي الثعلبيَّ المفسرَ: الثعالبي، و: الثعلبي. فليُنتبه إلى ذلك.
***
خلاصة: من المهم جدًّا الانتباهُ إلى العلماء المشتركين في الاسم، أو النسبة، أو الكنية، أو اللقب.
***


الثعالبي. الثعلبي. المكتبة الإسلامية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع