شادية عبدالله بابكر علي


رسالة الي أختي

شادية عبدالله بابكر علي | Shadia abdallh Babekr Ali


25/02/2022 القراءات: 1281  


رسالة الي أختي

قال الله عز وجل:﴾قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا﴿[مريم : 18].

قال العلامة السعدي:
{إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ} أي. ألتجئ به وأعتصم برحمته، أن تنالني بسوء. {إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} أي: إن كنت تخاف الله، وتعمل بتقواه، فاترك التعرض لي، فجمعت بين الاعتصام بربها، وبين تخويفه وترهيبه، وأمره بلزوم التقوى، وهي في تلك الحالة الخالية، والشباب، والبعد عن الناس، وهو في ذلك الجمال الباهر، والبشرية الكاملة السوية، ولم ينطق لها بسوء، أو يتعرض لها، وإنما ذلك خوف منها، وهذا أبلغ ما يكون من العفة، والبعد عن الشر وأسبابه.

وهذه العفة -خصوصا مع اجتماع الدواعي، وعدم المانع- من أفضل الأعمال.

ولذلك أثنى الله عليها فقال: {وَمَرْيَمَ ابْنَة عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا} {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} فأعاضها الله بعفتها، ولدا من آيات الله، ورسولا من رسله.


العفة أجمل صفة تتح


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


مقال قيم و مفيد اجدد شكري