مدونة ا.د سلوان كمال جميل العاني


تجارب عالمية لتدابير اعادة الدراسة بظل جائحة كورونا

ا.د سلوان كمال جميل العاني | Prof.Salwan K.J.Al-Ani (Ph.D) FInstP


14/03/2021 القراءات: 521  


كانت المشاورات بين الجهات الفاعلة الرئيسية من المعلمين والآباء والطلاب والمجتمعات المحلية بشأن قرار إعادة فتح المدارس مهمة صعبة لضمان أن يكون القرار محدداً في سياقه الخاص حول كيفية السيطرة على المخاطر، واولوية صحة الطالب وصحة المجتمع المحلي بالاضافة للعواقب من خسائرهم في التعلم. إن إيجاد التوازن بين التعلم والسلامة أمر صعب، وتشير النتائج إلى أن أكثر من 95% من المخططين لإعادة فتح المدارس يكثفون من تجنب زيادة العدوى. وقد تصدرت موضوع سلامة الطلبة والمعلمين الاولويات في مواجهة تفشي فايروس كورونا (كوفيد – 19). وفيما يلي استعراض لبعض الشروط والاتجاهات المسبقة من بين التدابيرالاحترازية التي اتخذتها الدول في اعادة فتح المدارس للعام 2020 -2021م: - إعادة الفتح على المستويات الوطنية أوالمحلية أوإعادة المجموعات/الفصول تدريجياً ( فرنسا، أوروغواي). - توظيف معلمين إضافيين (اسكتلندا) لتغطية النقص الناتج عن قلة عدد الطلاب في الفصول الدراسية، او التغطية للإجازات المرضية للمعلمين. - تطبيق اجراءات فحص درجة الحرارة ومتطلبات الابتعاد الاجتماعي (الدنمارك، فنلندا، كوريا، سنغافورة، تايلند، تونس)، وتوفير معدات الحماية الشخصية للمعلمين والطلبة في المدرسة (جيبوتي). - بدأت بعض البلدان السنة الدراسية 2020-2021 بالاعتماد على التعلم عن بعد فقط أو استخدامه كمكمل للتعلم المباشر(المكسيك). - في الولايات المتحدة، أعلنت مدن وإدارات مدرسية ومنها ضواحي واشنطن العاصمة الاستخدام الحصري للتعلم عبر الإنترنت. - في بنما، بدأت الفصول الدراسية باستخدام الطلبة منصة متكاملة تجمع بين التلفزيون والإذاعة والمواد المطبوعة والموارد عبر الإنترنت. - انتقال أكثر من 160 بلداً الى أنواع من التعلم عن بُعد ، ومع استئناف النظم التعليمية تواصل الدول ذلك، إما حصراً أو كإجراء تكميلي يدعم أحجام الفصول الصغيرة والتواجد المادي الأقل في الفصول الدراسية. - أظهرت التجربة البشرية العالمية ان التعلم عن بُعد يطرح تحديات كثيرة في التنفيذ وقياس فعاليته والجودة، وفي الوصول إلى الأطفال المحرومين. - يقدر معهد الأمم المتحدة للإحصاء والاتحاد الدولي للاتصالات أن 40% من الطلاب الذين أغلقت مدارسهم اليوم ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت. - لمعالجة هذه الثغرات، اختارت معظم البلدان نُهجاً متعددة الوسائط تشمل التكنولوجيا العالية، والتكنولوجيات المنخفضة و/ أو التقليدية القائمة على النشر الورقي. - لزيادة إمكانية الوصول، تقوم بعض الحكومات ( كرواتيا، كازاخستان ) بتوزيع أجهزة رقمية وتحسين خيارات الاتصال على الطلاب ذوي الدخل المنخفض كي يتمكنوا من الوصول إلى الإنترنت مجانا. - معالجة البنية التحتية وسلامة بيئة التعلم منها تعزيز التهوية السليمة وتوفير مرافق لغسل اليدين وتدابير التعقيم داخل المباني المدرسية والتثقيف على استخدامها، واعادة تصميم البيئات المدرسية، مثل القاعات الرياضية الكبيرة في أماكن التعلم (قطر)، وإعادة ترتيب مرافق الطعام وما إلى ذلك، وارتداء المعلمين للأقنعة في جميع الأوقات، وبلدان مثل فرنسا تطلب استخدام الأقنعة عندما يكونون على مسافة تقل عن متر واحد من الطلاب. - لتحقيق التوازن بين السلامة والتعلم، فان النهج الأكثر فعالية هو مزج التعليم المادي والتعليم عن بُعد، مما يسمح بالتبادل بين الاثنين مع المرونة والحذر.


التعلم عن بُعد، الطلبة، المعلمين، البنية التحتية، بيئة التعلم، الانترنت


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع