مدونة فرج مراجع فرج بن موسى


تتمة قصة التفاؤل والطموح (بيت الجود)

فرج مراجع فرج بن موسى | FARAG MURAJIA FARAG BIN MOUSA


27/02/2023 القراءات: 335  



واسْتمر هُطول المطر، ولم ينقطع الطُّموح والأمل، وأنا في الطَّابق ال 30، بدولة ماليزيا، حملني فؤادي لشكر آل دعبس بيت الكرم،،، فلم أعرف الشيخ الدكتور فرج إلا في سنة 2014م عندما بدأت في جمْع أوْراق الدِّراسة، ومن هنا بدأت معرفتي به.
سحرني خلق أُناس فوجب شُكرهم، وأرْغمني فؤادي بالكتابة عن جودهم.
تميّزوا بدفء مشاعِرهم، ونُبل أخْلاقهم، وتواضعهم وتسامحهم، وحسن الكلام والأدب، فهم كالشَّمْس تنمو من خلالها بذور الجود والكرم. انتابني شعور غريب فلم أستطع منعه، فمزجت خاطرتي هذه في يومياتي، من باب الوفاء والشُّكر.
في ليالي رمضان عام 2023،،، وأنا بعيد عن مسقط رأسي، غمرني آل دعبس بجودهم وكرمهم طيلة شهر رمضان، ففي كل يوم تأْتيني مائدة الطعام، المشكل من مختلف الأطْعمة، ولم تنْقطع عني مائدة طعامهم، إلا عندما عزمنِي أ. منير الزعلوك، د. منير الكبير، د. عبد الله العوامي، أ. أحمد الطالب.
واسْتمر كرمهم معي حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وكانت أم محمد وعبد الله، تحضر لي الطعام وتُكْرمني، (أكرمها الله برؤيته، وجبر خطرها بما تتمنى وترغب).
ففي أفضل أيام الحياة، في شهر فيه ليلة خير من أفضل شهر، تتنزل فيه الملائكة، وتفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النار.
قِصَّتي هذه ليْست من وحْي الخيال، ولا هي على أرض سرابٍ، بل حقيقة جاد بها أهل الفضل والكرم، وحتى أنني أذكر في منتصف شهر رمضان، بدأ صديقي فرج في القيام بإجراءات تجديد الفيزا التي كانت مُتْعِبة جداً، بجمع الأوراق، والسَّفر للعاصمة السياسية بماليزيا، التي تبعد عن مكان إقامته، وقد ترتب على هذه الرِّحلة رجوع آل دعبس مُنْهكين مُتْعبين بسبب الصيام، ومع ما تم ذكره وسرده، لم تتأخر هذه الأسرة الكريمة في تقديم وجبة الإفطار لي، كانوا خير سندٍ لي في ماليزيا.
وقد كنت في بعض الأحيان أسْتحيي منهم كثيراً، ويسألني فرج عما أرغب في أكله، فأقول له كل ما ترغب في أكله أنت، وأذكر بأنني أخْبرته في بداية رمضان لا أكل الطَّعام الحار، وكان دائما يسْألني الدعاء له، فأقول له الدعاء متبادل بيننا بظهر الغيب. وقد أخْبرني بقصةٍ حدثت له، في يوم 15-4-2022، حيث ذهب منذ الصباح يبحث عن بعض المواد في دراسته، (وهي أنابيب تُسْتخْدم في مولد الدَّوامات المعالج للحرارة)، فقد كان مشغولاً جداً في دراسته، وبعد رحلته في شوارع كوالامبور، نال منه التَّعب والأرق، فما كان منه إلا أن استوقف سيارته بمحاذاة الطريق قليلاً، واتكأ، فأخذ بعينه النَّوم، فتحركت سيارته دون أن يشعر بها، وراحت تسير بشكلٍ بطئ، ولم تتوقف إلا عندما صدمت السيارة المقابلة، فنزل السائق المقابل واشتاط غضباً، عندها استيقظ دعبس من نومه، وحين نزوله من سيارته، زاد غضب الطرف الثاني، وارْتفع صوته، وبعد الاعتذار من دعبس اسْتكان الرَّجل وكتم غيضه، وقَبِل الاعْتِذار، والحمد لله دفع الله ما كان أعظم.
يا صديقي...
هذه الكلمات من باب الوفاء، أُقدِّر من قدَّم لي المساعدة، ومدَّ لي يد العون، جزاكم الله خيراً، جاءت الكتابة سريعة جداً، ولم أستطع جمع العبارات والمفردات لهذه الخاطرة.


كرم_ الجود_ البيت.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع