مدونة يحيى محمود سالم التلولي


حوارات هادئة/ هل الكعبةُ كالأصنامِ حجرٌ يُعْبَدُ؟

د. يحيى محمود سالم التلولي | Dr. Yahya Mahmmoud Salem Tlouli


03/05/2022 القراءات: 516  


حوارات هادئة
هل الكعبةُ كالأصنامِ حجرٌ يُعْبَدُ؟
بقلم/ د. يحيى محمود التّلولي
للأسف في هذه المرة كان السّائل من أبناء جلدتنا ممن يتتبعون المتشابه، والطّعن أو التّشكيك في أمر ديننا، فقال موجها سؤاله لي: لماذا تنكرون على العرب عبادة الأصنام، أليست الكعبة كالأصنام حجرًا يُعْبَدُ؟ أليس الطّواف حولها هو العبادة بعينها؟ فقلت: كلامك مردود عليك من عدة جوانب:
أولا: أمر الله –عزّ وجلّ- ببناء الكعبة؛ لتكون مكانا لعبادته، لا لتُعْبَد.
ثانيا: الكعبة حجارة لا تضر ولا تنفع، ولكن لها قدسيتها ومكانتها في قلوب المسلمين، قفد روي عن عمر -رضي الله عنه- أنه قبّل الحجر الأسود، وقال: “إني أعلمُ أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك” متفق عليه..
ثالثا: لم يضفِ أحد من الأنبياء والمرسلين أو من سلفنا الصّالح عليها صفة الرّبوبية أو الألوهية.
رابعا: أمر الله –عزّ وجلّ- بعبادة (رب البيت)، ولم يأمر بعبادة البيت ذاته، فقال: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} [قريش : 3].
خامسا: رغم قدسية الكعبة عند المسلمين، إلا أنّه لا يجوز الحلف أو القسم بها، ولكن نقسم "برب الكعبة".
سادسا: لم يثبت عن أحد أنه صرف شيئا من العبادة للكعبة، ولكن الطّواف، والصّلاة حولها، والدّعاء فكله لله –عزّ وجلّ-، فقال: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5].


الكعبة- حجر- الأصنام


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع