مدونة عبدالحكيم الأنيس


أردتَّ اللهَ لم تطلبْ سواهُ

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


06/04/2022 القراءات: 999  


أقام العلامة الصالح الشيخ وهبي سليمان غاوجي (1342-1434) في الإمارات العربية المتحدة سنوات من عمره المبارك (من عام 1986 إلى 2001م)، وكان يعلِّم في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وحين أراد الرجوع إلى بلده دمشق أقام له المحبون حفل توديع، ألقيتُ فيه هذه القصيدة.
ثم عاد إلى الإمارات مريضًا سنة (1434هـ-2013م)، وتُوفي فيها بعد شهرين تقريبًا، ودُفن في مقبرة القوز بدبي.
والأستاذ شيخنا بالإجازة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
وهذه القصيدة المشار إليها:

وداعًا أيها الشيخُ الجليلُ ... وداعًا طابَ مُكثُكَ والرحيلُ
تسيرُ وما يسيرُ هدىً ونورٌ ... زرعتَهما وما لهما أقولُ
قضيتَ العُمْرَ في التطوافِ تسعى ... وأنتَ لكلِّ صالحةٍ دليلُ
بعزمٍ باركَ الرحمنُ فيه ... وعزمُ سواكَ مِنْ تَعَبٍ كليلُ
على نهج الأُلى سبقوا وقاموا ... لدينِ الله ما زاغَ السبيلُ
عطاؤُكَ في سبيلِ اللهِ جمٌ ... وبذْلُكَ في محبتِهِ جزيلُ
وجهدُكَ في القيامِ له جليٌ ... وصبرُكَ في مراضيهِ جميلُ
أردتَّ اللهَ لم تطلبْ سواهُ ... وغيرُ اللهِ يا بئسَ البديلُ
يراوِدُ بعضَنا ظلٌ قصيرٌ ... وهمُّ فؤادِكَ الظلُّ الطويلُ
هُنالكَ حيثُ جنّاتٌ وحورٌ ... يُبَلُّ بِهِنَّ للمُضنى غليلُ
أدامَ اللهُ شخصَكَ بينَ قومٍ ... يشدُّهمُ لكَ الدِّينُ الأصيلُ
وباركَ في جهودِك مِنْ جهودٍ ... يَصحُّ بطبِّها القلبُ العليلُ
لك الحقُ الكثيرُ لذاك أرجو ... سماحَكَ إنَّ ذا شيءٌ قليلُ
لأهلِ العلمِ حقٌ ليس يَخفى ... فعُذرًا أيها الشيخُ الجليلُ

دبي: الأحد (18) مِن ربيع الأول (1422)
= (10/6/2001م).


الشيخ وهبي غاوجي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع