🗓️في التحذير من تعريضه للنسيان🗓️
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
20/03/2024 القراءات: 494
🗓️في التحذير من تعريضه للنسيان🗓️
💬قال الإمام النووي- رحمه الله-:
( وليحذر كل الحذَرِ من نسيانهِ، أو نسيان بعضِه،. ومن تعريضه للنسيان؛ فقد روى أو داود وغيرهُ أن رسول الله-ﷺ- قال : « عُرِضَتْ عَليَّ ذُنوبُ أُمَّتي فَلَمْ أَرَ ذنباً أَعْطمَ مِنْ سُورةّ من القُرآن، أوْ آية أُوتِيهاَ رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيهَا » ،
وأنه- ﷺ- قال: «من قَرأَ القُرآنَ ثُمَّ نسيهُ لقيَ الله تعالى يَوْمَ القِياَمَة أجْذَمَ ») .
🏷️(في التّحذير من تعريضه للنسيان)
أي : أنّه مِن الضّروري أن يتعاهد صاحب القرآن ، القرآن الذي في صدره حتى لا ينساه، فإنّ القرآن عزيزٌ لا يرضى بفُتات الأوقات، وفُتات الاهتمامات، فإنه يزول عنك،
✔️ أمّا إذا أعطيته أصل وقتك، ومتن وقتك، وهمّتك، وبذلت له من نفسك و نفيسك ،
⬅️ فإنّ هذا هو الذي يستقرّ ويثبت في قلبك،
❌ بخلاف ما إذا عاملته معاملة الحاشية التي تأخذها على الماشي ونحو ذلك،
🚫فأنّ مثل هذا لا يمكن أن يستقرّ استقرارًا قويًّا في قلبك.
🏷️ (ولْيحذرِ كلَّ الحذر من نسيانه أو نسيان بعضه)
إمّا أن ينسى كامل ما حفظه أو بعضه.
🏷️ (ومن تعريضه للنسيان) : لا تعرِّضه للنسيان،
⁉️ كيف يعرّضه للنسيان؟
⬅️ بالتّفريط في عدم المراجعة واللامبالاة ،
⬅️ أو بكثرة الذّنوب والمعاصي، فالذنوب والمعاصي لا شكّ أنّها مؤثِّرة في حفظ الإنسان
💬 ولذلك قال :
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأنّ العلم نورٌ
ونورُ الله لا يُهدى لعاصي
🏷️ (فقد روى أبو داوود وغيره أنّ رسول الله - ﷺ- قال:
(وعُرِضَتْ عليَّ ذنوبُ أمّتي فلم أرَ ذنبًا أعظمَ مِن سورةٍ مِنَ القرآنِ أوتيها رجلٌ ثمَّ نَسِيَها)
❌وهذا الحديث ضعيف لا يصح.
🏷️(وأنّه- ﷺ- قال:(مَن تَعَلَّم القرآن ثمّ نَسِيَه لَقِي اللّه يوم القيامة وهو أجْذَمُ)
❌وهذا الحديث أيضًا مثل سابقه ليس بصحيحٍ
✔️ وإنما الصّحيح ما رواه الشيخان في صحيحيْهما عن النّبيّ -ﷺ- قال:
«تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسي بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها ».
🏷️ ( تعاهدوا القرآن ) :
واظبوا على قراءته، داوموا لا تفرِّطوا، لا تتجاهلوا، لا تتساهلوا، لتعطوه أشرف أوقاتكم ، أشرف اهتماماتكم ، سَنِيّ أوقاتكم،
❌ لا تجعلوا له فتات الوقت، وحواشي الظروف والأحوال،
⬅️ فإنه بهذه لا يستقرّ ولا يثبت في الأذهان.
🏷️( فَو الذي نَفْسي بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها )
العُقُل : الحبل الذي تُشَدُّ به قوائم البعير –الجمل-
🗒️ النّبيّ - ﷺ- يخاطب عربًا، والعرب هم أصحاب الجِمال،
✔️فضرب لهم مثلاً وهو فيما لو أن الإنسان حصلت له غفلة عن جمَلِه، فأنّ الجمل يذهب ويقطع الفيافي في الصّحراء، ولا يمكن استعادته، استعادته تكون غاية في الصّعوبة،
✔️ فهذا مثلٌ ضربه النّبيّ -ﷺ- لصحابته الذين يعرفون الجمال، وطباعها، ونفورها، وسرعة تفلُّتها إذا لم يتعاهدها الإنسان بكثرة المراجعة، وبكثرة الملازمة.
🗒️أخرج أبو عبيد في فضائل القرآن بسندٍ حسن عن الضَّحّاك بن مزاحم موقوفًا على الضَّحّاك قال:
« ما مِن أحدٍ تعلَّم القرآن ثمّ نسيه إلا بذنبٍ يُحدثه ؛ لأن الله يقول :
﴿وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم ..﴾ الشورى: ٣٠و إن نسيان القرآن مِن أعظم المصائب » .
✔️ وهذا في الأغلب
🚫 ولكن ليس بلازم أن يكون النّسيان ناشئًا عن ذنب،
◻️ قد يكون ناشئًا عن تفريطٍ،
◻️ ويمكن أن يكون ناشئًا عن الذّنوب والمعاصي
◻️ ويمكن أن يكون ناشئًا عن ضعفٍ في الحافظة والذّاكرة،
⬅️ فالناس متفاوتون في قوّة ذاكرتهم وحافظتهم .
🚫 لكن -على كل حال- أنّ الإنسان الذي أُوتي القرآن ثمّ تساهل فيه حتى نسيه،
💔 لا شكّ أنّ هذا حرمان، وليس حرمانًا يسيرًا،
حذر-نسيان
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع