مدونة بكاري مختار


هل يزيد التلوث من خطورة فيروس كورونا

د/ بكاري مختار | Dr. BEKKARI mokhtar


07/05/2020 القراءات: 5131  



الحمد لله حمدا كثيرا........
جودة الهواء
ووفقا لما ذكره موقع "newsweek"، فإن أحد المجالات التي يشهد العلماء اختلافًا كبيرًا فيها هو جودة الهواء، حيث يبدو أن هذا الوباء يؤدي بالفعل إلى تخفيضات كبيرة في تلوث الهواء في تلك المناطق التي تأثرت بشكل كبير بـ COVID-19 مثل الصين وإيطاليا، حيث توقفت الصناعة والطيران وأشكال النقل الأخرى.
قال بيتر ديكارلو، الأستاذ المساعد لهندسة الصحة البيئية بجامعة جونز هوبكنز ، لمجلة نيوزويك: "مستويات تلوث الهواء كما لاحظها القمر الصناعي تُظهر تحسينات جذرية في العديد من المناطق التي كانت تخضع للحجر الصحي التقييدي بسبب COVID-19".
وأضاف ديكارلو،: "تظهر كل من المناطق الصناعية في الصين وإيطاليا انخفاضات قوية في ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) مقابل الانخفاض في النشاط الصناعي وحركة مرور المركبات، وهذا ليس مفاجئًا نظرًا لأن المركبات والصناعة هي المصدر الرئيسي لـ NO2 وعندما يتم تحويل هذه المصادر بشكل أساسي، فإن الجو سيتحسن سريعا".
الاحتباس الحراري:
كما يعد تخفيض عدد السيارات على الطرق في بعض البلدان هو أحد أوضح الآثار لسياسات العمل من المنزل وسياسات العزلة الاجتماعية.
ومن المحتمل أيضًا أن يكون لوباء COVID-19 تأثير كبير على العوامل البيئية الأخرى، بما في ذلك تقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري مع اتجاه الاقتصاد العالمي إلى الركود.
قنوات الماء الصافية:
في بعض المدن مثل البندقية، تمكن الوباء من تحقيق آثار بيئية غير متوقعة، حيث أفاد العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن المياه الموجودة في القنوات الشهيرة، أصبحت صافية بعيدا عن التلوث.
ومع ذلك، فإن الوضوح غير المتوقع للمياه ليس بالضرورة علامة على تحسن جودة المياه، وفى هذه الحالة الافتقار غير المعتاد لحركة القوارب هو السببن خاصة العدد الكبير من القوارب التي تثير الرواسب، مما يجعلها تطفو وتزيد من تعكر الماء.
وأوضح الباحثان روبرتو زونتا ودافيدي تاجليبيترا من مجلس البحوث الوطني الإيطالي ومعهد علوم البحار، أن الأمر أكثر وضوحًا من المعتاد، على الرغم من أنها ضحلة جدًا، وكذلك يمكنك رؤية الأسماك عندما تكون قريبة من السطح".

كما قد يؤدي الانخفاض الهائل في أعداد السياح والعاملين المتنقلين في المدينة أيضًا إلى تحسين جودة المياه بسبب انخفاض تصريف مياه الصرف الصحي في القنوات.
لا تزال الدراسات والأبحاث تحاول حل لغز الفيروس القاتل الذي اجتاح العالم، ولم يتوصل الباحثون بعد لصورة كاملة عنه للتعرف على أساليب محاربته والقضاء عليه.
دراسة حديثة ترجح أن المصابين بفيروس كورونا في المناطق التي تعاني من مستويات تلوث عالية في الهواء معرضون للوفاة أكثر من غيرهم، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء.
الدراسة أعدها باحثون من جامعة هارفرد والذين درسوا بيانات أكثر من 3000 مقاطعة في الولايات المتحدة، ووجدوا أنه كلما زاد التلوث في الجو بمقدار 1 ميكروغرام، فإن هذا يعني زيادة نسبته 15 في المئة في معدلات الوفاة.
واستندت الدراسة إلى مستويات التلوث المرتبطة بالجسيمات الخطرة التي تنتشر بالهواء وتعرف باسم "PM 2.5"، وهي التي عادة ما تسبب خطرا على حياة الناس إذا ما كانت مستوياتها مرتفعة في الهواء، وتتسبب بظهور الضباب الملوث أحيانا فوق المدن الملوثة بالكامل.
وتشير الدراسة إلى أنه كان هناك افتراض عند العاملين في القطاع الصحي بوجود علاقة ما بين تلوث الهواء وارتفاع احتمالية الوفاة للمصابين بفيروس كورونا في هذه المناطق، ولكن لم يكن لديهم أي دليل علمي على ذلك، وأثبت النموذج الإحصائي المستخدم في هذه الدراسة وجود علاقة مؤثرة ما بين الوفاة بالفيروس والتعرض لهواء ملوث بمستويات مرتفعة.


التلوث، فيروس كورنا


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع