مدونة الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف


أهمية اجراء عملة التقليم في بساتين الزيتون

الاستاذ الدكتور أياد العلاف | Dr. Ayad Hani Alalaf


14/07/2024 القراءات: 153  


للتقليم في أشجار الزيتون قواعد وأساسيات وأهداف لا تختلف عن التقليم في أشجار الفواكه الأخرى ؛ إلا أن المواصفات الخاصة بشجرة الزيتون من شأنها أن تحدد طريقة التقليم وكيفيته وتوقيته، ومن أهم مميزات شجرة الزيتون التي يجب أخذها بالحسبان عند التقليم :
1- يُحمل المحصول على نموات العام الماضي (نموات بعمر سنة).
2- من أجل تجديد وتشجيع النمو الخضري تحتاج شجرة الزيتون إلى كمية كبيرة من الضوء ، وان نسبة كبيرة من المحصول تحمل على الأفرع كثيرة الأوراق والمعرضة للضوء.
3- تزداد أهمية التقليم في ظروف الجفاف الصعبة وفي ظروف انتشار الأمراض.
4- تحتاج شجرة الزيتون إلى التقليم بدرجه أقل من الأشجار المتساقطة الأوراق كالخوخ والمشمش والأجاص مثلا .
5- تقليم الأشجار بصورة صحيحة يفضل إجراؤه سنوياً، إلا أن النواحي الاقتصادية والعملية تحول دون ذلك.
6- طريقة التقليم المتبعة في الزيتون هي إزالة الأفرع (تقليم خف) وليس تقصيرها.
7- قدرة أشجار الزيتون على تجديد نموات خضرية على الأفرع عاليه جداً، ولهذه الخاصية أهميه كبيرة عند الرغبة في العودة بالاشجار لمرحلة الحدائة .
8- معظم أصناف الزيتون تظهر فيها عادة تبادل الحمل "المعاومة" لذا يعتبر إجراء التقليم ضروريا خاصة في سنة الحمل الغزير .
أنواع التقليم : يقسم التقليم إلى ثلاثة أقسام رئيسية ، وفقاً لعمر الأشجار في الزيتون ووضعها:
1- تقليم التربية : يبدأ من زراعة الشجرة في البستان ويستمر حتى بداية الإثمار.
2- التقليم الإثماري : أثناء فترة الإثمار.
3- تقليم التجديد : يجرى على الأشجار الكبيرة في العمر بهدف إعادتها للشباب.
تقليم وتربية الأشجار :-
إن الهدف من تشكيل وتربية الشجرة هو الحصول على شكل يوازن بين المجموع الخضري والجذري خلال أقصر فترة ممكنة ، وحث الأشجار على دخول مرحلة الإثمار بسرعة ؛ لذلك يجب الاكتفاء بالتقليم المطلوب لتشكيل الشجرة فقط وعدم المبالغة فيه لأن زيادة التقليم عن الحد اللازم من شأنه الإضرار بمجموعَي الشجرة (الخضري والجذري) ، وربما تأخير دخولها مرحلة الإثمار.
التقليم في مرحلة الإثمار :-
يهدف التقليم في هذه المرحلة إلى الأمور التالية:-
أ‌- الحفاظ على شكل الشجرة بالعرض والارتفاع المناسبين.
ب‌- الحفاظ على التوازن بين المجموع الخضري و الثمري.
ت‌- إدخال الضوء لكل أجزاء الشجرة.
تقليم التجديد (إعادة الشباب( :-
إن العمليات الأساسية التي تجرى للبستان كالتقليم والتسميد ومكافحة الآفات وغيرها ، من شأنها إطالة عمر الأشجار، وعلى الرغم من أن شجرة الزيتون تستطيع أن تعمر سنوات طويلة حتى وإن كانت مهملة ، إلا أن إنتاجها ونموها يكون ضعيفًا جداً في مثل هذه الحالة ، الأشجار التي تصل مرحلة الهرم (الشيخوخة) لا يمكن إصلاحها إلا بواسطة تقليم التجديد وهذا الأمر ينطبق على الأشجار الذي زاد ارتفاعها عن الحد المطلوب ، وذات هيكل كثير الأفرع ؛ والتي لا تحمل سوى كمية قليلة من النموات الخضرية في أطرافها ، وتكثر عليها الأفرع الجافة ، في مثل هذه الحالة يجب تقصير الفروع الكبيرة ذات النمو الرأسي والأفرع التي تخرج عن محيط الشجرة ، عند إجراء تقليم التجديد فيجب طلاء الأفرع الرئيسية بالكلس خوفاً من أن تتعرض لضربة الشمس ويجب أيضا عدم المبالغة بالتقليم.
عملية تقليم التجديد تجرى بشكل رئيسي على أشجار الزيتون (الديمي) المهمل والهرم والتي لم تقلم لمدة طويلة ، ولم تتلق خدمات أخرى كالتسميد ، أو الأشجار المصابة بعين الطاووس ، ولم يكافح فيها هذا المرض لسنوات عديدة.
يمكن تقسيم الأشجار التي تحتاج إلى عملية التجديد إلى أربعة مجموعات :-
1- الأشجار ذات الخشب المتآكل والمتعفن ولا يرجى إصلاحها.
2- أشجار صحيحة نسبيًا، إلا أنها عالية جدًا ( مرتفعة ).
3- أشجار عريضة جدًا وغير متناسقة تكثر فيها الأفرع الجافة.
4- أشجار صغيرة نسبيًا ، هرمت بسبب سوء الخدمة ، وكثرت أفرعها اليابسة.


الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف . انتاج الفاكهة المستديمة الخضرة . جامعة الموصل


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع