مدونة دكتور محمد إبراهيم عبدالسلام البشبيشي


خصائص النمو لدى الأبناء في مرحلة المراهقة وأساليب التعامل معها

دكتور محمد إبراهيم عبدالسلام البشبيشي | DR.MOHAMED IBRAHIM ABDELSALAM ELBASHBISHY


08/05/2022 القراءات: 713  


خصائص النمو لدى الأبناء في مرحلة المراهقة وأساليب التعامل معها:
1- النمو الجسمي:
يحدث خلال مرحلة المراهقة نمو متصاعد لجميع الأعضاء الجسدية ويشمل النمو ثلاثة جوانب وهي: الحجم، الوزن، الطول. ورغم أن نسبة ذلك تختلف بين الذكور والإناث إلا أنها بشكل عام تشمل الخصائص الجنسية الأولية ونمو الأعضاء التناسلية وحصول الاحتلام، والخصائص الجنسية الثانوية مثل: تغير الصوت، ظهور الشعر، ازدياد الوزن نتيجة زيادة نمو الأعضاء وزيادة الدهون وأنسجة الجسم.
2– الخصائص الانفعالية:
يحصل في هذه المرحلة من المراهقين حساسية مرهفة وتوتر انفعالي شديد نتيجة للنمو السريع وللتغيرات التي تحصل لهم فمثلاً: الشباب الذين ينمون بسرعة يشعرون بالاعتزاز والفرح، أما البنات فيشعرن بالخجل غير الطبيعي، نتيجة للتغيرات التي تطرأ على الجسم، فيخجلن من نظر الآخرين لهم؛ لذا يرغبون في الانعزال، ويخجلن من القراءة الجهرية نتيجة لتغير أصواتهم إذا لم يتم احتواؤهم وإشعارهم أن ذلك أمر طبيعي.

وكذلك نقصان الثقة بالنفس، فالطفل قبل المراهقة شديد الثقة بنفسه، أما في المراهقة فتنقص الثقة بالنفس لأسباب هي:
أ – نقص المقاومة الجسمية والقابلية للتعب.
ب – الضغوط الاجتماعية التي تطلب منه أكثر مما يؤديه.
ويلاحظ على المراهقين كثرة أحلام اليقظة وهي التي كثيراً ما يقضي المراهقون أوقاتهم فيها نتيجة تكاملهم العضوي والعقلي، فهم يملكون ما يملكه الكبار، ولكن ينقصهم الخبرة والقدرة، وبشكل عام تتميز الانفعالات لدى المراهقين بالشدة، والحساسية، ويُفسر معظم ما يسمعونه من الآخرين بأنه موجه لهم.

3- الخصائص العقلية:
تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة تكامل فطري في تكوين الوظائف العقلية العليا لدى الفرد؛ مما يؤهله لحياة منتجة وتميز في دراسته وخصوصا حينما يتم اختيار تخصص مناسب، وأداء دور فعال في أسرته.

4– الخصائص الاجتماعية:
لعل من أهم مطالب النمو في هذه المرحلة تحقيق التكيف الاجتماعي ، ويحرص المراهقون على تكوين الصداقات مع زملاء تجمعهم ميول مشتركة ، أو هوايات موحدة؛ إذ يقضي المراهقون كثيراً من وقتهم مع رفاقهم حضورياً أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنهم يميلون إلى الاعتماد على أنفسهم ، ويسعون إلى جعل المحيطين بهم يدركون أنهم أصبحوا كبارا ، فهم يعتزون بأنفسهم وبمظهرهم ، لذا ينبغي الاهتمام بنوعية الأصدقاء ، فهم محضن تربوي ونفسي وعملي لهم يتوجهون لهم لإعطائهم الرأي وبلورة الفكرة ومن هنا يبرز الدور الفعال الذي يمكن أن تقوم به المدارس وحلقات تحفيظ القرآن والدور النسائية والمجال الذي يمكن أن تؤثر من خلاله


خصائص النمو لدى الأبناء


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع