مدونة بكاري مختار


فــتــح الـمــسـلـمــون للأنـدلــس - 28 رمــضــان 92 هـ

د/ بكاري مختار | Dr. BEKKARI mokhtar


30/04/2022 القراءات: 556  



هي حمـلة عسكرية بدأت عام (92هـ/711م) على ممـلكة القوط الغربيين إسبانيا، التي حكمت شـبه جزيرة أيبـيريا، بقيـادة طـارق بن زياد، الذي نزل عـام 711م في المنـطقة التـي تُـعرف الآن بجـبل طارق، ثم توجّه شمالاً حيث هزم المـلـك رودريـك هزيمـة ساحـقـة في مـعـركـة وادي لـكـة، واستـمرّت حـتـى عـام (107هـ/726م) واسـتـولـت عـلى مناطق واسعة من إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا.
عبـر طارق بن زيـاد بجنوده فـي 5 رجب 92هـ إلى موضع الجبل الذي ينسب إليه اليوم مضيق جـبل طـارق، وسيـطر على ذلك الموقع بعد اصطدامه بالحامية القوطيَّة، ثم أقام عِـدَّة أيام في قاعدة الجبل نظَّـم خـلالها جيـشه، واسـتولى على القلاع والمدن القريبة مثل قرطاجنة والجزيرة الخضراء، ثمَّ تقدم باتجاه الغرب حتى بلغ خندة جنوبي غربي إسبانيا التي يقطعها نهر برباط عبر وادي لكة الشهير، وعسكر هناك.
حين بلغ رودريك خبر جيش المسـلمين، جـمع جيشاً وزحف به من عاصمته طليطلة، وحين بلغ طارق خبر حـجم حشود رودريك، طـلب المـدد من مـوسى بن نـصير فأمـدَّه بخمـسة آلاف مقاتل، ليـصبح جـيش حوالي 12,000 مقاتل، والتقى الجيـشان فـي (28 رمضـان 92هـ/17 يـوليـو 711م) قـرب شذونة جـنوب بحيرة خنـدة عند وادي لكة، فهزم المسلمون جيش رودريك وفرّ هذا الأخير ولم يظهر مرة أخرى، وبذلك صار الطريق سالكاً أمام المسلمين لاستكمال فتح الأندلس.
كان هذا الفتح بداية للتواجد الإسلامي في الأندلس الذي امتد لنحو ثمانية قرون تقريباً عام.


طارق بن زيـاد، الأنـدلــس


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع