مدونة بكاري مختار


من كمال الرجولة ألا تصف امرأة بقبـح شكلها

د/ بكاري مختار | Dr. BEKKARI mokhtar


11/04/2022 القراءات: 673  



فالمرأة هي أمك.
هي أختك.
هي زوجتك (رفيقتك وحبيبتك).
هي ابنتك.
هي شِقٌّ منك (ضِلعك).
هي ثلاثة أرباع مجتمعك لا نصفه!
فإذا ما وصَفْـتَ واحدةً بالقـبـح؛ فكأنما مـزَّقتَ مِن نفسك جزءًا..!
وإنه لقسَمٌ بربي لو تَعلَم عظيم:
قد عرفتُ في حياتي (جميلات .. ودون ذلك) ؛ فوجدت الرُّوح فيهن :
إما آسِرَة
أو مُنفِّرة
أو مُذِلةٌ كاسرة !
فالجمال والقبح في النساء كالقشرة في الفاكهة، إن اقتـلَعْتَ خارجَها ؛ تبـيـَّن لك داخلها.
فلا تغتر بقشرةٍ تـتـغير عبر الزمان.. لتبقَى لـذَّة الجوهر الناضج قدر الإمكان.
وتمسك بالمرأة ذات تاج الأدب.. لا تاج الذهب !
وأخيرًا، هل أتاك نبأ ( الجمال والقُبح ) حين الْتقَـيـَا على الشاطيء ؟!
حيث قال كل منهما للآخر: هل لك أن تَسْـبَـح ؟
ثم خلعَا ملابسهما، وخاضَا العُباب .. وبعد برهةٍ خرجَا من البحر:
عاد القُبح أوَّلًا إلى الشاطئ، فارتدَى ثياب الجمال، ومضَى في سبيله ... !
ثم عادَ الجمال بَعد، ولم يجد لباسه، فـخجل كل الخجل.. سيَـكُون عاريًا !! لكنه ارتدَى لباس القُبح، ومضَى كذلك في سبيله!
النتيجة المؤسفة: أن كلًّا من ( الجمال والقُبح ) إنما في ذاك الشكل الظاهر..!
ومنذ ذلك اليوم؛ عرف عقلاء البشَر حقيقة الظواهر، وأهمية اكتشاف البواطن.


الرجولة، المرآة، الأم


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع