مدونة ا.د سلوان كمال جميل العاني


رئيس الهيئة الإستشارية العليا في المحفل العلمي الدولي الثامن

ا.د سلوان كمال جميل العاني | Prof.Salwan K.J.Al-Ani (Ph.D) FInstP


15/06/2021 القراءات: 1159  



السيدات والسادة الضيوف الزميلات والزملاء العلماء والخبراء والباحثين الاجلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني الترحيب بكم في افتتاح اعمال المحفل العلمي الدولي الثامن الذي يعقد عن بعُد تحت شعار (العلم والمسؤولية المجتمعية ) والذي يتضمن تسعة مؤتمرات علمية متخصصة، وخمسة ندوات علمية، وعشرون مُحاضرة علمية عامة، و هو فرصة لبناء علاقات تعاون بين الباحثين والخبراء والعلماء في كافة الدول العربية والدول الناطقة بها، وذلك خلال الفترة من 15-19 حزيران / يونيو 2021م. تمثل اللجنة الإستشارية الموحدة والعليا احدى دعائم منصة أريد، والتي تضم ما يزيد على الـ 50 عضواً من الشخصيات التواصلية العلمية من النخب والكفاءات المنتسبين لها، والفاعلين في جامعاتهم والمؤسسات البحثية، ويتلخص دورها في تقديم النصح والمشورة والافكار والمقترحات المتعلقة بتطوير عمل المنصة وتقديم الحلول لما يحال لها من إستشارات، وتفعيل العديد من المشاريع العلمية ومجالات البحث العلمي. الحضور الكرام كما هو معلوم فقد تعرض قطاع التعليم نتيجة تفشي فايروس كورونا الى أزمة كبيرة مما ادى الى اغلاق المدارسَ والجامعات والمؤسسات التعليمية تفاديا لانتشاره، وتحول المؤسسات التعليمية إلى التعليم الإلكتروني كبديل لضمان استمرار العملية التعليمية، وأصبح دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية توجهاً عالمياً . ومما يميز الجيل الحالي تعلقه بأجهزة الهاتف الذكية وحسن استخدام تطبيقاته المختلفة، ولذلك أصبح توفير المادة التعليمية من خلال الأجهزة المحمولة يشكل حافزاً للتعلم وعدم الاعتماد على التعليم التقليدي فقط، وبذلك زادت معارف ومهارات الطالب التي تؤهله لسوق العمل. ورغم ان استخدام الإنترنت في العملية التعليمية ليس حديثا انما يعود الى العقد الاخير من القرن الماضي، ولكن واجه التعليم والتعليم العالي عدة تحديات بسبب جائحة كورونا (كوفيد – 19 ) في العام الماضي، مما ادى لإستحداث المنصات الإلكترونية وأنظمة إدارة التعلم بالاضافة لعقد الدورات التدريبية وورش العمل لبناء القدرات لأعضاء هيئة التدريس، واعتمدت الجامعات على التعليم التقليدي وجهاً لوجه ثم التعلم المُدمج، وبعدها الى التعّلم عن بعُد . واجرت الجامعات تقييماً مستمراً للاداء الاكاديمي ولمعرفة سير العملية التعليمية والعمل على تحسين طريقة ايصال المعلومة والتواصل مع الطلاب. وفيما يخص مجال البحث العلمي، فقد خصصت الدول التمويل الاستثنائي للمشاريع البحثية لتحقيق الانجازات العلمية وتنفيذ الأفكار التكنولوجية المبتكرة، واستطاع العلماء من الدول المتقدمة إنتاج لقاحات آمنة وفعالة لفايروس كورونا، مما ساهم في تطويق انتشار الفايروس وتقليل الاصابة به. وقد ساهمت منصة أريد كمؤسسة بحثية وعلمية مستقلة غير ربحية بالمشاركة المجتمعية الهادفة لنشر المعرفة وقامت بتوفير بيئة علمية مستدامة لتنفيذ الدورات التدريبية والبرامج التعليمية المتخصصة بالبحث العلمي، والقاء باحثيها الاكفاء مئات المحاضرات العلمية والتكنولوجية، ونشر الدراسات الانسانية والاجتماعية المتعلقة بجائحة كورونا، والتركيز على أهمية تبني الجامعات والمؤسسات التعليمية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في التعليم والبحث العلمي كالابتكار، والإنفاق على البحث العلمي، واستثمار براءات الاختراع، والحريات الأكاديمية، واستقلال الجامعات، وتمويل البحث العلمي لتتمكن من مواجهة تحديات المستقبل. ومن خلال المسؤولية المجتمعية لمنصة أريد في تلبية الاحتياجات الفعلية للباحثين فقد استطاعت إستحداث مجموعات بحثية في مجالات علمية وانسانية ومتعددة التخصصات، ونشر الاوراق البحثية للباحثين من الجامعات والعاملين في مراكز البحوث، وبشكل مجاني في مجلات أريد الدولية للعلوم والتكنولوجيا، والعلوم الانسانية والاعلامية والمعلوماتية والتربوية، وخصصت اعداد مفتوحة لابحاث جائحة كورونا. ونظراً لمستوى الابحاث الرصينة المنشورة في مجلات أريد المحكّمة واستيفاءها لشروط النشر في مستودعات البحث العلمي الدولية، فقد تم اعتماد مجلاتنا من قبل جامعات عربية واسلامية مرموقة، وفي اطار التعاون والتكامل مع منصة أريد ادعو بقية الجامعات لاخذ خطوات حقيقية في اعتماد مجلات المنصة التي تعمل على النهوض بالبحث العلمي من خلال نشر الابحاث الجديدة والمبتكرة لفائدة الباحثين والمختصين . ويسعدني الترحيب ثانية بالباحثين والمشاركين والضيوف في اعمال المحفل العلمي الدولي الثامن راجيا لمؤتمرات المحفل والباحثين النجاح والتوفيق في طرح اوراق بحثية تسهم في تطوير حركة البحث العلمي وخدمة المجتمع وخطة التنمية. وفي الختام اتوجه بالشكر والتقدير الى الزملاء المتحدثين الاجلاء، والزملاء اعضاء اللجنة الإستشارية الموحدة والهيئة الإستشارية العليا، ورؤساء التحرير، ورؤساء الجلسات العلمية، ومجلس ادارة أريد، وكافة اعضاء اللجان العلمية والادارية والاعلامية، وفريق العمل التقني، وجميع الباحثين المشاركين في اعمال المحفل لجهودهم العلمية المميزة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التكنولوجيا، التعلم عن بعُد، لقاحات آمنة، كوفيد -19، المسؤولية المجتمعية، البحث العلمي، التحديات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع