مدونة أ.د/عصام محمد محفوظ


حاجة المجتمع للتذوق الجمالي من خلال الفن التشكيلي والتربية الفنية

أ.د/عصام محمد محفوظ | Prof.Dr.Essam Mohamed Mahfouz


02/10/2023 القراءات: 3802  



حاجة المجتمع للتذوق الجمالي من خلال الفن التشكيلي والتربية الفنية  .
______________________________________________________________________
 
          ما من شك بأن الفن بمفهومه العام هو إنعكاس لحياة الشعوب وأحساسيسها وقضاياها وهو مظهر من مظاهر الحياة الشعورية النفسية وخلقاً ذاتيا ينبض بالحياة ويكشف عن إحساس الفرد. والفن بمفهومه العام هو الجمع بين الدقة في التفكير والجمال في التعبير وهو اللغة المفهومة بين كل البشر فهو لا يحتاج إلى شرح أو تفسير فهو في مفهومه يعطي صورة حية عن حياة الناس وتعبير تلقائي عن تقاليدهم وعقائدهم. أذن هو الفن التشكيلي مرآه صادقة تتجلى فيها نهضة الأمم وحضارتها وتقدمها. هذه الأدوار البارزة التي يلعبها الفن التشكيلي هي تكريس لمبداء نشر قيم الجمال والتذوق على مستوى كل شرائح المجتمع، هذا المبداء مستمد من الحقيقة التي أكدها الكثير من الباحثون في الفنون بأن لكل إنسان استعداد فطري للممارسة الفن ، والدليل على ذلك أن الطفل منذ حداثته يبدي ميلا ملموساً لالتقاط كل ما يشاهده أو يصادفه لكي يتأمله ويتمعن فيه. هذه التلقائية تعكس المهارة الفنية التي تصاحب الطفل منذ ولادته والتي هي هبة شخصية لها حريتها وأصالتها وليس بالامكان أن نخلقها أو نصوغها كما نريد، لكن قد يتفاوت الأطفال في هذه القدرة نتيجة للعوامل الوراثية والوعي الذاتي الذي يميز كل طفل عن غيره. من كل ما سبق يتبين لنا مكانة الفن في التربية الحديثة فقد خصها رجال التربية الفنية بأكبر قدر ممكن من عنايتهم لما أكتشفوه من المزايا الكبرى التي تعود على الطلاب من دراستهم للفنون بشكل عام وللتربية الفنية بشكل خاص. ففي ميدان التربية الصحيحة المتكاملة يتم توظيف قدرات التربية الفنية في إثراء المفاهيم الجمالية وتأطير الخريطة المفاهيمية للسلوك الإيجابي في المجتمع كأحد العوامل للتنشئة السليمة السوية لأفراد المجتمع. الأفراد القادرون على الإنتاج في مجتمعاتهم بطريقة إيجابية جمالية يشعرون بالنظافة ويؤمنون بالجمال كقيمة فنية حتمية، ذلك الجمال المنعكس من جمال الأمكنة التي يعيشون فيها وبالتالي فإن الجمال الداخلي منعكس من الجمال الداخلي المستمد من هذه الأماكن، أذن فالعلاقة هاهنا تبادليه الفن يغذي الفرد بالقيم الجمالية والفرد بدوره يعكسها كمافهيم جمالية في حياته اليومية في ملبسه وفي بئيته وكل ما يحيط به. أذن الإحساس بالجمال هو نوع من السلوك لدى الناس ينمو ويكبر ويكتسب من خلال التعلم ، هذا السلوك إداه من أدوات التمدن التي يسعى لها الإنسان بطبعه. فمنذ أن عرف الإنسان هذا التمدن بأبسط صوره فأن حالة التحول والتبدل لا تكاد أن تفارقه، ومن البديهي أن يكون السعي وراء الشعور بالجمال واحد من أهتمامات الإنسان السوي الباحث دائما عن الإستقرار النفسي والتكامل الشعوري بين الروح والجسد. وهنا كانت الدعوة للتذوق الجمالي ترتفع يوما بعد يوم، فظهر علم الجمال وعلم تذوق الفنون المحيطه بالإنسان بمختلف صورها بل تعدى كل ذلك محاولة رؤية الجمال وإستنباطه من خلال الأشياء المنفره أحيانا، فمثلا لا يختلف أثنان على أن النظر إلى طائر الغراب قد لا يكون ممتعا كالنظر لطيور أخرى لكن النظرة الجمالية للعناصر والخطوط التي تكون هذا الطائر قد تبعد الفكره التشائميه التي أرتبطت به والتي كانت كالحاجز الذي يمنع المتذوق من إعاده رؤيته بشكل أخر. وبطبيعه الحال كان المجتمع دائما هو المؤثر الأول على المتذوق في أصدار أحكام مسبقة تجاه ما تعارف عليه البشر من قبح أو جمال في كل ما يحيط بالإنسان. أذا ليس هناك شك في أن الحاجه إلى تدريب المتذوق للفن على الرؤيه الجميلة للأشياء حاجة ملحه في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الإنسان إلى الرجوع للطبيعة البكر ومحاولة أستنطاقها من جديد.


حاجة المجتمع للتذوق الجمالي من خلال الفن التشكيلي والتربية الفنية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


الإحساس بالجمال هو نوع من السلوك لدى الناس ينمو ويكبر ويكتسب من خلال التعلم ، هذا السلوك إداه من أدوات التمدن التي يسعى لها الإنسان بطبعه. فمنذ أن عرف الإنسان هذا التمدن بأبسط صوره فأن حالة التحول والتبدل لا تكاد أن تفارقه، ومن البديهي أن يكون السعي وراء الشعور بالجمال واحد من أهتمامات الإنسان السوي الباحث دائما عن الإستقرار النفسي والتكامل الشعوري بين الروح والجسد. وهنا كانت الدعوة للتذوق الجمالي ترتفع يوما بعد يوم، فظهر علم الجمال وعلم تذوق الفنون المحيطه بالإنسان بمختلف صورها بل تعدى كل ذلك محاولة رؤية الجمال وإستنباطه من خلال الأشياء المنفره أحيانا، فمثلا لا يختلف أثنان على أن النظر إلى طائر الغراب قد لا يكون ممتعا كالنظر لطيور أخرى لكن النظرة الجمالية للعناصر والخطوط التي تكون هذا الطائر قد تبعد الفكره التشائميه التي أرتبطت به والتي كانت كالحاجز الذي يمنع المتذوق من إعاده رؤيته بشكل أخر. وبطبيعه الحال كان المجتمع دائما هو المؤثر الأول على المتذوق في أصدار أحكام مسبقة تجاه ما تعارف عليه البشر من قبح أو جمال في كل ما يحيط بالإنسان. أذا ليس هناك شك في أن الحاجه إلى تدريب المتذوق للفن على الرؤيه الجميلة للأشياء حاجة ملحه في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الإنسان إلى الرجوع للطبيعة البكر ومحاولة أستنطاقها من جديد.


أن الطفل منذ حداثته يبدي ميلا ملموساً لالتقاط كل ما يشاهده أو يصادفه لكي يتأمله ويتمعن فيه. هذه التلقائية تعكس المهارة الفنية التي تصاحب الطفل منذ ولادته والتي هي هبة شخصية لها حريتها وأصالتها وليس بالامكان أن نخلقها أو نصوغها كما نريد، لكن قد يتفاوت الأطفال في هذه القدرة نتيجة للعوامل الوراثية والوعي الذاتي الذي يميز كل طفل عن غيره. من كل ما سبق يتبين لنا مكانة الفن في التربية الحديثة فقد خصها رجال التربية الفنية بأكبر قدر ممكن من عنايتهم لما أكتشفوه من المزايا الكبرى التي تعود على الطلاب من دراستهم للفنون بشكل عام وللتربية الفنية بشكل خاص.


ان مكانة الفن في التربية الحديثة فقد خصها رجال التربية الفنية بأكبر قدر ممكن من عنايتهم لما أكتشفوه من المزايا الكبرى التي تعود على الطلاب من دراستهم للفنون بشكل عام وللتربية الفنية بشكل خاص. ففي ميدان التربية الصحيحة المتكاملة يتم توظيف قدرات التربية الفنية في إثراء المفاهيم الجمالية وتأطير الخريطة المفاهيمية للسلوك الإيجابي في المجتمع .