🗓️حكم أخْذُ الأجرة على تعليم القرآن🗓️
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
17/01/2025 القراءات: 14
🗓️حكم أخْذُ الأجرة على تعليم القرآن🗓️
💬 في التحذير من اتخاذ القرآن معيشة وحكم أخذ الأجرة على تعليمه قال الإمام النووي-رحمه الله تعالى- :
( وأمّا أخْذُ الأجرة على تعليم القرآن فقد اختلف العلماء في جوازه، فجوَّزه عطاءٌ ومالكٌ والشافعي وآخرون ، إذا استأجره إجارةً صحيحةً، ومنعه الزُّهري وأبو حنيفة وآخرون ، والأحاديث الصّحيحة تقتضي الجواز ، ).
🏷️ (أخْذُ الأجرة على تعليم القرآن ):
✔️ جمهور العلماء على جوازه .
✔️ الجواز : أي : جواز أخْذِ الأُجرة والرّاتب على تعليم القرآن.
💬 قال النووي- رحمه الله-:
( وأمّا الحديث الوارد بالمنع فعنه جوابان، أوضحتهما مع غيرهما في التّبيان ) ،
❌ الحديث المانع عن أخذ الأجرة والراتب في تعليم القرآن حديثٌ لا يصح عن النّبيّ -ﷺ-.
📑 مسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن عندنا مستويات :
◼️ الأولى : العطيَّة والِهبة،
التي تُؤتى من بيت المال لمعلمي القرآن ومعلمي التخصّصات الشّرعيّة،
📎 بيت المال والرّاتب من الدولة
✔️ فهذا لا إشكال فيه،
🖇️ خصوصًا إذا كان تفرَّغ للتّعليم وترك الاكتساب، وما صار عنده أي وظيفة إّلا هذا العمل، منه يعتاش ويصرف على أولاده وزوجاته وبناته،
✔️ فهذا ما فيه إشكال ولا سيّما أنّه فرَّغ وقته، وحبس نفسه على هذا الثغر.
◼️ وأمّا الأجرة :
فهي عقدٌ يُدفَع في مقابل منفعة ،
🔘 بمعنى :
أنّ معلم القرآن إمّا يتعاقد مع جمعيّة مع مقرأة ، أو مع أكاديميّة، أو يأخذ من الطُّلاب أنفسهم .
✔️ فهذا جمهور العلماء على جواز الأخذ في تعليم القرآن سواء من إدارة المقرأة، أو إدارة الحلقات، أو إدارة الأكاديمية، أو من الطّلاب أنفسهم،
✔️ لا سيّما إذا تفرَّغ للتّعليم وتصدّى له،
📎 وصار ما عنده مدخل أّلا هذا المدخل المالي،
📎 فلا شكّ أنّه أوْلى بأن يأخذ، فالتّعليم صار له مهنةً وصنعةً، فصار يتعاطى أجرةً عليها ،
🗓️ صحابيٌ رَقَى سيد الحي الذي لُدِغ، واشترط عليهم رؤوسًا من الغنم
⬅️ فأعطوه رؤوسًا من الغنم، فأصحابه تورّعوا عن الاستفادة من هذا الغنم،
🗓️ النّبيّ -ﷺ- قال :
«إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ»
🗓️ وفي حديثٍ آخر قال:
«وَاضْرِبُوا لي معكُمْ سَهْمًا» ،
✔️ فدلَّ هذا على أنه يجوز أخذ المال في تعليم القرآن.
🗓️ وأيضًا حديث جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسولِ اللَّهِ -ﷺ- ، فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي قدْ وهَبْتُ لكَ مِن نَفْسِي، فَقَالَ رَجُلٌ: زَوِّجْنِيهَا، فَقَالَ: هلْ عِنْدَكَ مِن شيءٍ؟،
فَقَالَ: لا واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ ما وجَدْتُ شيئًا، قَالَ: انْظُرْ ولو خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ،
قَالَ: فقال له النبي-ﷺ -كم سورةً تحفظ من القرآن؟ قال كذا وكذا ، وكذا ، وكذا ، وكذا فقال له النبي-ﷺ- : زوجْتُكَها بما معك من القرآن،
📔 وجه الدلالة: فقال له النبي -ﷺ- :
⁉️ ما عندك من مهر لها ؟
📎 قال: ما عندي شيء،
⁉️ المهر مال أم لا ؟
⬅️ المهر مال،
🔘 فإذًا الآن تخريج الحديث أنه سيعلمها القرآن
🟰والتعليم صار كالعِوَض، كأنه أعطاها مال،
📎 كأنّه يعلمها القرآن في مقابل مهرها،
📎 فصار أذًا، تعليم القرآن فيه مقابل، فيه منفعة ،
⬅️ فهذان الحديثان دلَّا على جواز أخْذ الأجرةِ في تعليم القرآن،
📎 ولأنّه لو ترك التّعليم وبحث عن وظيفةٍ أخرى لانقطع الخير عن أبناء المسلمين في تعليمهم كتاب الله
-سبحانه وتعالى- .
📔 و ابن تيمية-رحمه تعالى- له قول وسط جميل في هذه المسألة،
💬 يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى:
( إنّ القُرَب الشّرعيّة كالآذان، والإمامة، وتعليم القرآن هذه ونحوها من العبادات إنّما هي في مقام أخذ أجرة ولي اليتامى ) ،
📎 من كفل يتيمًا في حجره ماذا قال الله فيه :
﴿.. وَمَن كانَ غَنِيًّا فَليَستَعفِف وَمَن كانَ فَقيرًا فَليَأكُل بِالمَعروفِ ..﴾ النساء: ٦
🏷️ ( أن القُرَب الشرعيّة ) ،
الأعمال التي هي دينيّة كالآذان، والصلاة، والإمامة، وتعليم القرآن، والعلوم الشرعيّة،
أجرة - تعليم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع