مدونة عبدالحكيم الأنيس


تحريفات في كتب للسيوطي (2)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


27/08/2022 القراءات: 1737  


-الازدهار فيما عقدَهُ الشعراءُ من الأحاديث والآثار (نسخة المكتبة الشاملة):
جاء فيه: ونال خسران مَن أتاه. والصواب: ويا لخسران.
***
-بُشرى الكئيب بلقاء الحبيب، طبعة البابي الحلبي، القاهرة (١٣٨٩- ١٩٦٩م):
جاء فيه (ص: 74): "وقال الشعبي في "بحر الكلام": الأرواح على أربعة وجوه…".
قلتُ: ولفظة "الشعبي" محرَّفة عن "النسفي"، وهو إمامٌ معروفٌ، وكتابه "بحر الكلام" مطبوع متداول.
***
-بُغية الوعاة في طبقات اللغويين والنُّحاة:
جاء في المقدمة، طبعة السعادة سنة (1326): "فلما حللتُ بمكة سنة تسع وتسعين". كذا، ونقله الأستاذ أحمد الشرقاوي إقبال في كتابه "مكتبة الجلال السيوطي" (ص: 108). والصواب: "سنة تسع وستين". وهو تاريخ حجته الأولى، وجاء على الصواب في طبعة محمد أبو الفضل إبراهيم (1/5)، ويشهدُ لهذا أنه فرغَ من اختصار الكتاب سنة (٨٧١).
***
وجاء فيه في ترجمة شيخ القرّاء بديار مصر الأستاذ غياث بن فارس اللخمي المنذري المقرئ الفرَضي النحوي العروضي الضرير (2/241) ط محمد أبو الفضل: "ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ومات في سابع عشر رمضان سنة خمسين وستمائة".
أقول: وعلى هذا يكون قد عاش (132) سنة! ولا يصحُّ هذا، وفي تاريخ وفاته تحريفٌ، والصواب: "سنة خمس وست مئة" كما في مصادر ترجمته.
***
وجاء فيه في ترجمة ابن الدَّهان النحوي (2/273): "لم يغضبْ قط من شيء، وشاع ذلك حتى بلغ بعضَ الخلفاء، فجهدَ على أنْ يُغضبه فلم يقدر".
والصواب: بلغَ بعضَ الخلعاء. وانظر معجم الأدباء (5/2265).
***
-تاريخ الخلفاء:
جاء في آخر ترجمة الخليفة المستعصم (طبعة مؤسسة عز الدين الأولى سنة ١٤١٢-١٩٩٢)، (ص: 513): "ماتَ في مدة انقطاع الخلافة مِن الأعلام: شعبة المقرئ".
كذا، والصواب: شعلة المقرئ. وجاء على الصواب في طبعة دار المنهاج (ص: 722).
***
التحبير في علم التفسير:
جاء في "النوع الثالث والرابع"، (ص: 69): "وعـزى البلقيني هذا الحديث إلى (الفيلانيات) وهو قصور". وعلق المحققُ الدكتور فتحي عبدالقادر فريد بقوله: "الكلمة التي بين القوسين (الفيلانيات) لا يظهرُ لها معنى".
قلتُ: الصواب: "الغيلانيات"، وهي أجزاء حديثية مشهورة، وقد طُبعتْ.
***
-حُسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، ط محمد أبو الفضل:
جاء فيه (٢٨٩/١): "والحافظ تقي الدين الفارسي في تاريخ مكة". والصواب: تقي الدين الفاسي .
***
وجاء فيه في ترجمة السيوطي لنفسه (٢٩١/١): "ولزمتُ في الحديث، والعربية شيخَنا الإمام العلامة تقي الدين الشبلي الحنفي". كذا جاء: الشبلي، والصواب: الشُّمُنِّي. ونقلَ القولَ على الخطأ عددٌ من الباحثين والمحقِّقين، ومِنْ ذلك ما جاء في صدر "تاريخ الخلفاء" طبعة دار المنهاج (ص: 33) في المتن والحاشية.
***
وجاء فيه في ترجمة الكافيجي (٤٧٦/١): "أخذَ عن البرهان بن حيدرة، والشمس ابن العَنَزي". والصواب: الشمس ابن الفنري، وهو حسن جلبي بن محمد شاه الفناري، وجاء على الصواب في "نظم العقيان في أعيان الأعيان" (ص: 105). والفَنَري والفناري سواء.
***
وجاء فيه، في قصيدةٍ للشاعر القادري يمدحُ فيها السيوطيَّ المؤلفَ (٤٩٩/١):
وذي حسدٍ مُغرى ببغداد فضله ... على نفسه يبكي أسىً ويُعـدِّدُ
كذا جاء: ببغداد! والصواب: بتعدادِ فضلهِ.
***
-الردّ على مَنْ أخلد إلى الأرض وجهل أنَّ الاجتهادَ في كل عصر فرض:
جاء فيه في طبعة الجزائر (ص: 29): "وبه جزم ابن شريح في كتاب الودائع". والصواب: ابن سريج.
وكذلك تحرَّف "سريج" إلى "شريح" في "مغيث الخلق" للجويني (ص: 48)، وفي "النافع الكبير لمَن يطالع الجامع الصغير" لعبدالحي اللكنوي (ضمن مجموعة رسائل اللكنوي، طبع باكستان) (ص: 20).
***
وجاء فيه (طبعة الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)، (ص: 142): فما لكرخ الدنيا ولا الناس قاسم.
والصواب: فما الكَرَجُ الدنيا. ويجب أن يُكتب في سطر وحده فإنه عجز بيت، وهو:
ذريني أجوب الأرض في طلب الغنى ... فما الكَرَجُ الدنيا ولا الناسُ قاسمُ
‌‌والقاسم هو أبو دُلَف العِجْلي أمير الكرج.
***
قلائد الفوائد وشوارد الفرائد:
جاء في "مؤلفات السيوطي المخطوطة في دار الكتب الظاهرية" لماجد الذهبي (ضمن مجلة: مجمع اللغة العربية بدمشق، المجلد (٦٨)، الجزء (٤) السنة (١٤١٤-١٩٩٣)، (ص: 673): منظومة في ليلة القدر -وهي في كتابه "قلائد الفوائد"، ولم يعرفه المفهرسُ- أولها:
وفي ليلة القدر اختلافٌ، فقيل لا ... لقائلها، والحقُّ تبقى مدى الدهرِ
كذا جاء: لا ... لقائلها.
والصواب: لا ... بقاءَ لها:
وفي ليلة القدر اختلافٌ، فقيل: لا ... بقاءَ لها، والحقُّ تبقى مدى الدهرِ
***
-قوت المُغتذي على جامع الترمذي:
جاء في "شرح أسماء الله الحسنى" المستل من الكتاب المذكور (استله وحققه السيد محمد سيد وأحمد محمود أبو ستة، مطبعة العصر، المينا، عام 2002م)، (ص: 89): "جعفر الغرياني في الذكر". والصواب: الفريابي. وفي هذا المستل أخطاء أخرى.
***
النُّكت البديعات على الموضوعات:
جاء فيه (تحقيق: عامر أحمد حيدر، دار الجنان، بيروت، الطبعة الأولى 1411-1991)، (ص: 115): "قال الحافظ ابن حجر في "تخريج أحاديث الرافعي": كل التابعين له...".
والصواب: كل المتابعين له. انظر "التلخيص الحبير" (3/ 1254) ط أضواء السلف.
***
وجاء فيه (ص: 326):
ومن كان ذا حظ عظيم يكن إلى ... جنات العلى القدسي يحدو به الحادي
والصواب: جناب العليّ القُدس. كما في "ترجمة العلامة السيوطي" للداودي (ص: 302).
وجاء هذا الخطأ: (جنات) كذلك في الطبعة الآتية الذكر (ص: 362).
***
وجاء فيه (تحقيق: عبدالله شعبان، الطبعة الأولى في دار مكة في المنصورة بمصر، ١٤٢٥-٢٠٠٤) (ص: 183): "الخنثى يرث من قبل ماله". كذا، والصواب: مِنْ قِبل مباله.
***
وجاء فيه (ص: 361):
وفي مسندٍ فوق الثلاثين ثم في ... كتاب أبي داود تسع ببغدادِ
كذا: ببغداد! ومثله في طبعة دار الجنان (ص: 325)، وفي المخطوط المعتمد.
والصواب: تسع بتعدادِ. وجاء على الصواب في الطبعة الهندية، وهي أقدمُ من هذه الطبعة المصرية.
***


تصحيح الكتب. التحريف والتصحيف. الكلمة العلمية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع