مدونة عبدالحكيم الأنيس


مع العلامة الشيخ نور الدين عتر (3)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


15/06/2023 القراءات: 712  


 في يوم الجمعة (28) من جُمادى الآخرة سنة (1428) الموافق (13/7/2007م) صليتُ الجمعة في جامع الشيط، وخطب الشيخُ نور الدين، وكانت خطبتُه تفسير الآيات الأخيرة مِن سورة القصص المتعلقة بقارون، وكانت خطبة جليلة كما هو شأنه. وبعد الصلاة سلمتُ عليه وعلى أخيه الدكتور حسن ضياء الدين، والدكتور بلال صفي الدين.
 في يوم الأحد (10) من رجب سنة (1429) الموافق (13/7/2008م) كنتُ في دمشق أشاركُ في مؤتمر "تمكين الأسرة في الشريعة الإسلامية" الذي نظمته كليةُ الشريعة في جامعة دمشق. وفي هذا اليوم ذهبنا إلى قاعة رضا سعيد وحضرنا ما بقي من الجلسات، والجلسةَ الختاميةَ، وفيها وُزِّعتْ شهادات التقدير على المشاركين، بحضور وزير الأوقاف، والدكتور نور الدين عتر، ود. سعيد البوطي، ود. وهبة الزحيلي، ود. مصطفى البُغا.
 في يوم الأربعاء (27) من رجب سنة (1429) الموافق (30/7/2008م) صلينا المغرب في جامع الرشيد، وخرجنا مع الشيخ نور الدين، ودعانا إلى زيارته في بيته غدًا.
 في يوم الخميس (28) من رجب سنة (1429) الموافق (31/7/2008م) صلينا المغرب في جامع الرشيد، وزرنا بعد الصلاة الشيخ نور الدين (أنا والأخ الشيخ محمود عَجَم، والشيخ أحمد عواد الكبيسي، وأخوه الشيخ صلاح عواد، وابنُ أخيهما: عبدالله بن عبدالرزاق، ثم جاء الشيخُ عبدالسميع وابنه هُمام)، وخرجنا قبل العشاء، وللشيخ اليوم درسٌ في الجامع المذكور بعد صلاة العشاء.
 في يوم الأربعاء (14) من ذي القَعدة سنة (1429) الموافق (12/11/2008م) أرسلتُ نسخة مِنْ بحثي "مَنْ مؤلفُ كتاب الغاية والتقريب؟ الذي نُشِرَ في مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد (51)، العدد (1) و(2)، القاهرة (1428-2007م)، أرسلتُه إلى الأخ يحيى عتر حسب طلبه، وأرسل إليَّ عدة كتبٍ لجدِّه الشيخ عبدالله سراج الدين، وكتابًا لوالده الشيخ نور الدين، هو: (تعلمْ كيف تحجُّ وتعتمرُ على المذاهب الأربعة مع أدعيتهما المأثورة والجامعة).
 في يوم الجمعة (26) من جُمادى الآخرة سنة (1430) الموافق (19/6/2009م) ذهبتُ لصلاة الجمعة في جامع الشيط رغبةً بسماع خطبة الشيخ نور الدين، ولكن خطب ابنُه الشيخ عبدالرحيم، وكانت الخطبة عن حجاب المرأة المسلمة.
 في يوم السبت (12) من رجب سنة (1430) الموافق (4/7/2009م) صلينا المغرب في جامع الرشيد، ولقيتُ الشيخ نور الدين، وأهديتُ إليه كتاب "توضيح قطر الندى" لشيخنا الشيخ عبدالكريم الدَّبَان التكريتي الذي صدر بعنايتي، وذكر الشيخُ أنه يريدُ زيارتنا، واتفقنا على الغد.
 في يوم الأحد (13) من رجب سنة (1430) الموافق (5/7/2009م) صلينا المغرب في جامع الرشيد وجئنا إلى البيت مع الشيخ نور الدين وابنهِ يحيى، وكان مجلسًا مباركًا إلى حين صلاة العشاء فقمنا للصلاة، وقد تكلم الشيخ في مسائل تتعلق بالتحقيق، ومما قاله: الأفضل أن نقول: معقوفان لا معقوفتان. وكان يتكلم بصوت خفيض جدًّا.
 في يوم السبت (6) من شعبان سنة (1431) الموافق (17/7/2010م) صليتُ الظهر في جامع الرشيد أنا وولدي محمد، وحضرتْ جنازةٌ فصلينا عليها، وأمَّ الناسَ الشيخ نور الدين.
 في يوم الثلاثاء (9) من شعبان سنة (1431) الموافق (20/7/2010م) صليتُ الظهر في جامع الرشيد، ولقيتُ د. نور الدين -وكنتُ متوقعًا لقاءَه- وأهديتُ إليه كتابَيَّ: "العناية بطلاب العلم عند علماء المسلمين"، و"التوقيع عن الله ورسوله"، وكتاب "موعظة الحبيب وتحفة الخطيب: مِن خطب النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين" للشيخ علي القاري (ت: 1014) الذي حققتُه ونُشِرَ لأول مرة السنة الماضية.
 في يوم الأربعاء (10) من شعبان سنة (1431) الموافق (21/7/2010م) أردنا النزول إلى الجامع الأُموي الكبير ولكن دخلَ وقتُ المغرب وأُذِّنَ له، فصلينا في جامع الرشيد، ورآنا الشيخُ نور الدين فدعانا إلى بيته، وقال: سيأتي د. حسن أبو غدة، وذهبنا معه وبقينا إلى العشاء، وحضر أيضًا الشيخُ بسام حجازي، وعبدالحميد غوثاني، وآخر مِن بيت أفيوني. وأهدى إلينا الشيخُ نور الدين كتابه: "اتِّباع الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان"، وهو كتيبٌ لطيفٌ طبع تلك السنة. وكانت تلك الزيارة الأخيرة فقد حصل ما حصل وانقطعنا عن قضاء الإجازات الصيفية هناك، لكن كنّا نرى الشيخ في الجامع، وهو حريصٌ على الجماعة، ويأتي إليها بثوب وطاقية، ويمشي بسكينة خافض الطرف، كالمشغول بنفسه عما حوله، إلى أن انقضت تلك الإجازة الصيفية وعدنا إلى دبي.
 في يوم الجمعة (12) من شعبان سنة (1431) الموافق (23/7/2010) اتصل يحيى بن الشيخ نور الدين وقال بأنه يريد أنْ يعمل عملًا تحت إشرافي.
 في يوم السبت (13) من شعبان سنة (1431) الموافق (24/7/2010م) ألقيتُ المحاضرة الثانية من سلسلة "ثقافة اكتشاف المؤلف الحقيقي" في المكتبة الوقفية.
ثم استمعتُ إلى محاضرة د. حسن ضياء الدين عتر عن خصوصيات تحقيق علوم القرآن، وركَّز على تحقيقاتهِ ومؤلفاتهِ، وبكى في أثناء المحاضرة كثيرًا.
 في يوم الأربعاء (24) من شعبان سنة (1431) الموافق (4/8/2010) تلقيتُ اتصالًا من الشيخ يحيى عتر مِن دمشق، حدَّثني فيها عن معرض الكتاب فيها. واتصل يوم الأحد الذي بعدَه، ثم يومَ الثلاثاء وقال إنه صوَّر لي "تفسير سورة الفتح"، وسلمنيه يوم الأربعاء، وكلف التصويرُ (300) ليرة، وأهدى إليَّ كتابَ عمِّه د. حسن: "نبوة محمد في القرآن".
 في سنة (1436-2015م) صدر "ثبت أسانيد العلامة المحدِّث الدكتور نور الدين عتر" وقد حرَّرَ الأسانيد الشيخ عمر بن موفق النشوقاتي، وأعدَّ التراجم د. محمد عيد بن محمد وفا المنصور، وقدم له الشيخُ نفسُه، وهو في (168) صفحة. وقيل في آخره: "يصدرُ قريبًا بعونه تعالى: مقالات العلامة الأستاذ الشيخ الدكتور نور الدين عتر ودراساته وأبحاثه وتقديماته". إعداد: د. محمد عيد المنصور".
وتفضَّل د. محمد عيد بإهداء نسخةٍ منه، وكتبَ عليها إهداء لطيفًا.


نور الدين عتر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع