مدونة الاستاذ المساعد سكنة جهية فرج الساري


العوامل الاقتصادية للهجرة في الاقتصاد العراقي

الاستاذ المساعد سكنة جهية فرج الساري | SIKNA JAHYA FARAJ


03/06/2019 القراءات: 4655  


اسباب الهجرة في الاقتصاد العراقي
الهجرة، بحسب مختصين، ألقت بضلالها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي بشكل كبير،خاصة وأن العراق يعاني أصلا من ركود اقتصادي وبطالة كبيرة، وبدأت تقضم المجتمع العراقي وتنتزع منه صفة التجدد.
زادت معدلات الهجرة الدولية هذه الايام بين الشباب العراقي في ظل الركود الاقتصادي والتدهور الامني الذي يسود البلاد حالياً ، ما يعني فقدان العراق لاهم اركان النمو والانتعاش الاقتصادي في المستقبل، بالتزامن مع ضغوط شعبية وحكومية واوروبية لاستقبال المهاجرين من بلدان الشرق الاوسط.
لكن هناك عوامل بعضها اقتصادية واخرى امنية انعكست على تشجيع الهجرة والتوجه لايجاد فرص عمل افضل خارج البلاد.منها
1- السياسات الحكومية السابقة والحالية غير الفاعلة في تنشيط القطاع الخاص وخلق فرص العمل هو ما ساهم في خلق اجواء تشجع الشباب على الهجرة للبحث عن العمل. لذا يجب تفعيل القطاع الخاص والمختلط ليكون ضامنا لتوفير فرص عمل للشباب ومنع هجرتهم.

2- ان عدم انفتاح الدولة على القطاع الخاص وعدم تقديم حزم قوانين وتسهيلات بنكية وبنية تحتية ملائمة، اضعف هذا القطاع وهمش دوره فتحولت الدولة الى المشغل شبه الوحيد للعمالة مما اوجد بطالة بنسب عالية وخلق طاقات معطلة تبحث عن التعيينات.
3- ان غياب النزاهة في التوظيف وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة اضعف ثقة المجتمع بكفاءة الدولة في ادارة ملفات الخدمات والازمات ما دفع عشرات الالاف للهجرة للبحث عن فرص عمل .
4- ان اخطر انواع الهجرة هي هجرة الايدي العاملة الماهرة واصحاب الشهادات والكفاءات الذين سرق اصحاب الوساطات فرص العمل منهم وافقد البلاد الاف الكفاءات في مختلف الاختصاصات ومن الصعب تعويضهم .
5- يجب إطلاق المشاريع التي تساهم في امتصاص البطالة
7- ان من مصلحة الدول الاوربية استضافة هؤلاء الشباب واستثمار امكانياتهم وخبراتهم بعد ان تخرجوا من مدارس وجامعات عراقية، للمساهمة في زيادة نموها الاقتصادي وتنويع انتاجها.

واكدت منظمة الهجرة العالمية ان البحر المتوسط ابتلع هذا العام قرابة 3000 مهاجر ، وضعت حكومات الاتحاد الاوربي قوانين جديدة لاستقبال المهاجرين واللاجئين من دول الشرق الاوسط وتسهيل الاجراءات الخاصة بهم مع توفير اماكن الاستضافة للكشف عن قدراتهم وامكانياتهم.
ان فقدان البلاد لـ( 400 الف فرد )من شبابه خلال عام واحد وهجرتهم الى خارج البلاد ـ كما ورد في احصاءات غير رسمية ، يعني تعطيل حلقة مهمة من الجهود الاقتصادية التي يشارك بها هؤلاء الشباب او التي كان بالامكان دخولها ساحات العمل والانتاج، حيث ان النمو الاقتصادي لا يتكون بمفردة، من دون وجود العنصر البشري الذي ينقله الى المرحلة الجديدة، ومع اضمحلال هذا العنصر فان معدلات النمو ستتراجع خلال السنوات القليلة المقبلة“.
لذا يجب دراسة الاسباب التي تجعل الشباب العراقي يتسابق نحو الهجرة ومعالجتها بالسرعة الممكنة ، لان “ توفير فرص العمل والقضاء على الفساد المالي والاداري وانجاز المشاريع الخدمية والاستثمارية وبث الامن والاستقرار في المدن العراقية مع القضاء على داعش والاستمرار في تطبيق الاصلاحات ، تعد من اهم العوامل التي تقلل من معدلات الهجرة.


الهجرة الداخلية والهجرة الخارجية، العوامل الاقتصادية، فرص العمل،القطاع الخاص والقطاع المختلط.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع