مدونة بكاري مختار


"" ‏من هنا تأتي الهزائم ""

د/ بكاري مختار | Dr. BEKKARI mokhtar


02/05/2022 القراءات: 608  



‏كان لسقراط جار طبيب، استنكر على الملك تسمية سقراط، بالطبيب الأول، فسأله الملك عن طريقة يثبت فيها أنه أكفأ من سقراط حتى يقوم بنقل اللقب إليه.
‏فقال الطبيب:
‏سأسقيه السم، ويسقيني، ومن يعالج نفسه يكون صاحب اللقب.
‏وافق سقراط وحدد الملك موعد
‏النزال بعد أربعين يوما.
‏أحضر سقراط ثلاثة من الرجال الأشداء، وأمرهم بسكب الماء في أوعية، ودقه كل يوم على مسمع الطبيب.
‏وفي يوم الواقعة، شرب سقراط سم جاره الطبيب، فاصفر لونه وأصابته الحمى، ولكنه عالج نفسه بعد ساعة، ثم ناول سقراط خصمه قارورة السم، التي ظل الرجال يدقونه أربعين
‏يوما على مسامعه، فلما شربه خر ميتا!
‏عندها قال سقراط للملك:
‏لم أسقه إلا ماء عذبا، وسأشرب منه أمامك!
‏أنا لم أقتله يا سيدي الملك، لقد قتله وهمه وخوفه!
علميا، تبلغ سرعة الغزال 90 كلم في الساعة، بينما تبلغ سرعة الأسد 58 كلم في الساعة
‏ومع ذلك تقع الغزلان فريسة للأسود!
‏لا شيء يفسر
‏هذا سوى الخوف، الأسود لا تفترس إلا الغزلان التي تمكن منها الخوف!
‏العبرة مما سبق :
‏" المهزوم من الداخل لا ينتصر مهما كان لديه من الأسباب
‏" والمنتصر من الداخل سينتصر فعلا مهما طال الزمن
منقول


سقراط، طبيب


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع