مدونة د. نكتل يوسف محسن


حب النبي لعثمان... أقوال أكدتها الأفعال

د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen


19/08/2022 القراءات: 882  


يمثل الحُب جانباً مهماً من جوانب العلائق الانسانية، وكأنني أراه نهراً عظيماً تصبُ فيه عدة روافد، ومن تلك الروافد، تقارب الأخلاق والاهتمامات والتوجهات في هذه الحياة.
وقد كانت حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه في الجاهلية على درجة كبيرة من الانضباط و الالتزام الأخلاقي وهذا ما جعله يحجز مكاناً في قلب من شابه خلقه القرآن حبيبنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهو نفسه ما جعل المصاهرة أمراً واقعاً لا يحجزه معوقات ولا تعبث بها عراقيل ويحول دونها جدار، فتزوج رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم ورفض كل محاولات قريش لطلاقها بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفيت في غزوة بدر الكبرى في المدينة المنورة، ثم زوجه النبي ام كلثوم ابنته الثانية وعاشت معه سنوات وماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله والله يا عثمان لو كان لدينا ثالثة لزوجناك أياها، مما يثبت محبته له ومكانته الكبيرة عنده .
لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في حق عثمان : " الا استحي من رجلاً تستحي منه الملائكة " وقال في تمويله جيش العسرة : " ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم" ، قال وهو على ظهر جبل أحد : " أثبت احد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان" وقال عن استشهداه " بشر عثمان بالجنة بعد بلوى تصيبه" كما قال عثمان في الجنة وهو ثالث العشرة المبشرة في الجنة،.
أن الاقوال التي ذكرها النبي هي في الحقيقة نياشين وبشارات ترفع المرتبة وتعلو بالمنزل وتخرس الألسن وتؤكد الأفعال التي تضمنت علاقته صلى الله عليه وسلم مع الخلفية عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.


عثمان بن عفان، حب، النبي، الأفعال


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع