دورالصناعات الابداعيه في بناء السلام
د.حرم محمد بدوي محمد | Haram Mohammed Badwai
11/04/2022 القراءات: 1124
اولاً : تأصيل الهوية وبناء الأمة :
من أكثر الأمور التى ادت الى الاختلاف والخلاف قضية الهوية ، ولاية النيل الأزرق من الولايات المتسعة جغرافياً والجاذبة للاستيطان تتميز بتعدد القبائل وتنوعها وبالتالى التنوع الثقافى وتعدد اللغات واللهجات والعادات والتقاليد ، وأنماط الفلكور المختلفة الذى حرصت كل قبيلة على المحافظة عليه وتوريثه للاجيال القادمة وبالتالى قد يكون لهذا التراث دور فى التنمية الاقتصادية فموارد التراث الثقافى هى مورد كالارض والمعادن وغيرها يجب ان تتهد الدولة فى استغلالها ومنذ بداية السبيعينات بدأ البنك الدولى الترتيب للاستثمارفى المحافظة على التراث وبرز مصطلح صناعة التراث وضرورة تكامله مع الأهداف الكبرى للتنمية المستدامة وهنالك علاقة بين التنمية والتراث الثقافى .
وتزايد الاهتمام بالدور الاقتصادى الذى تقوم به المجتمعات المحلية من مصنوعات محلية تحكى عن تراث المنطقة واطلق عليها السلع الابداعية والتى يمكن ان تكون ضمن صادرات الدولة وتشكل نسبة كبيرة فيها ، ما يميز هذه الصناعات الابداعية هى انها تعتمد على الريف فتعمل على اعادة توزيع الدخل وتقلل من حركة النزوح ويطور الريف وتعتبرالثقافة الركيزة الرابعة للتنمية المستدامة بالاضافة الى الاقتصادية والبئية والاجتماعية .
ثانياً : التنوع الثقافى وفرص التنمية :
وضحت الكثير من الدراسات ان هنالك علاقة طردية بين التنوع الثقافى وفرص التنمية لذلك تعدد الموارد الثقافى ( الصناعة الابداعية ) يساعد فى تحريك النشاط الاقتصادى وضمان التوظف للمورد البشري بالمتاح لديه من امكانيات بسيطة يمكن تطويرها وتعمل على تحسين الدخل .
والتنوع الثقافى العريض وحده كفيل بزيادة التنمية الاقتصادية ورغم التخوف من اتباع نمط التنوع الثقافى وادماجه فى التنمية بحجة انه يمكن ان يؤدى الى الشتات الا ان تجربة ماليزيا فى الاهتمام بالثقافات المحلية وتشجيع السلع الابداعية ادى الى تحقيق نمو اقتصادى بصورة واضحة فى اقتصاد ماليزيا واستفادت بذلك من قضية التنوع الثقافى والعرقى .
ثالثاً النمو وتوزيع القاعدة :
مازال الريف يستأثر بنسبة أعلى من السكان وهنا يأتى تصحيح إختلالات النمو غير المتوازن عبر التخصيص الامثل للموارد المتاحة فى الريف والحضر وبالتالى يظهر إستعداد الريف ميزته التنافسية فى خلق السلع الابداعية وبالتالى نضع كل الخيارات على الطاولة لتحقيق التنمية المتوازنة بين المركز والهامش والريف والحضر .
رابعاً : تحقيق الإنصاف و العدالة :
التركيز على قضية تنمية الريف تعمل على معالجة الفقر إذ تعتبر هذه الصناعات الابداعية مشروعات صغيرة تدعم المواطن وتعمل على تعزيز قدراته الابداعية فى خلق سلع تنافس المحليات الاخرى والولايات بل والدول ، مما يعزز الشعور بالعدالة والانصاف .
شروط نجاح هذا المقترح يعتمد على تكاتف :
الحكومة
المجتمع المدنى
الجامعات والمراكز البحثية
القطاع الخاص
البنوك
المجتمعات المحلية
ولابد من بناء المهارات وتعزيز رأس المال البشري .
تم طرح هذا المقترح بإعتباره يعمل على بناء السلام لما يحققه من تاصيل للهوية وبناء الامة والاستفادة من التنوع الثقافى فى تحقيق التنمية الاقتصادية وتوسيع قاعدة النمو وتوجيه التنوع القبلي والثقافى والاثنى الى اتجاه اخر يستفاد منه فى تنمية المنطقه اقتصادياً .
التنوع . بناء المهارات . الهوية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة