مدونة مريم فيلالي


مواجهة الغزو الفكري، بتقديم قراءات مقنعة وجديدة حول القيم

مريم فيلالي | meriem filali


20/07/2022 القراءات: 579  


***ذهب مؤرخو تطور الأفكار والباحثون في تاريخ الفكر الإنساني بشكل عام، إلى القول بوجود تلازم بين الفكر والقيم، باعتبار أنه عملية آلية وإرادية في آن، تتفاعل فيها إرادة الفعل والحركة، وأسلوب التفكير ونمطه. والقيم بحسبانها جوهراً ثابتاً، فإنها تستعصي على المحو والزوال والاندثار. وليس من الدقة في توصيف حالة الفكر، أن ننسبه إلى القيم الجوهرية الخالدة الثابتة، وإنما الأحرى أن ينسب الفكر إلى صاحبه، أو إلى الجنس، أو إلى الوطن، ولذلك كانت نسبة الفكر إلى دين من الأديان، من قبيل المجاز وليست هي الحقيقة. وفي ضوء ذلك، ليس صحيحاً ودقيقاً ومسلّماً به عقلاً وشرعاً، أن نردّ الفكر إلى دين صاحبه على سبيل القطع والجزم والإطلاق، وإنما الصحيح والدقيق والسليم هو أن ينسب الفكر إلى الشخص، أو إلى الجماعة الإنسانية، لأن من طبيعة الفكر الصواب والخطأ، والاستقامة والانحراف، والرشد والتيه، والواقع والخيال، بينما دين الله الحق الإسلام يتنزّه عن ذلك كلّه.



***ومن جملة القيم الجوهرية التي هي من ثوابت المرجعية الإسلامية : الإيمان، والشريعة، والحق، والمسؤولية، والعدل، والوسطية، وحقوق الإنسان.


****ولقد وضعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ضمن أهدافها المنصوص عليها في ميثاقها، "دعم الثقافة الإسلامية وحماية استقلال الفكر الإسلامي من عوامل الغزو الثقافي والتشويه...". وانطلاقاً من هذا الهدف وأهداف أخرى في الميثاق، عملت المنظمة الإسلامية على نشر الكتب والدراسات التي تعنى ببحث القضايا الإسلامية وتحليلها، ودراسة المشكلات الفكرية والثقافية والحضارية التي يعاني العالم الإسلامي منها، وشرح المفاهيم الحقيقية للإسلام، وتبليغ رسالته الخالدة إلى الرأي العام داخل العالم الإسلامي وخارجه.


القيم- الغزو الثقافي- الثوابت المرجعية الإسلامية- المنظمة الإسلامية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع