مدونة د.م. احمد عبد الرزاق الضحيك


الطاقة لغير المختصين (١٣): ماهو الديزل (المازوت)؟

د. احمد عبد الرزاق الضحيك | Dr. Ahmad Aldahik


19/02/2022 القراءات: 628  



يعود اسم "ديزل" إلى الألماني رادولف ديزل، الذي اخترع محرك الديزل عام 1893، وكان الديزل المستخدم في المحرك مستخرجًا من زيت الفول السوداني.
يُعرف الديزل أيضًا في عدد من الدول العربية باسم "مازوت"، لهذا فليس هناك فرق بين الديزل والمازوت. ويسمى في بعض البلاد "السولار". ولتمييزه عن الديزل الحيوي، يسمى "الديزل النفطي" أو "الديزل المعدني". إلا ان هناك أنواع مختلفة من الديزل، أحسنها يتسخدم في المواصلات. وتتطلب بعض الدول الأوروبية نوعيات عالية الجودة من الديزل أو المازوت لأسباب بيئية. النوع الردئ منه يسمى "الديزل الأحمر" أو "المازوت الأحمر"، والذي يمنع استخدامه في المواصلات في كثير من الدول المتقدمة، ولكن يستخدم في المعدات والجرارات الزراعية. ويكثر استخدامه في الدول النامية في محطات الكهرباء، وهو قريب من زيت الوقود.
يُحصَل على الديزل عن طريق تسخين النفط الخام إلى درجات حرارة تتراوح بين 200 و350 درجة مئوية، لذلك فهو أثقل من البنزين وأكثر لزوجة وأقلّ تبخرًا، إلّا أنه يحتوي على طاقة أكبر من البنزين، لذلك يُستخدم في الشاحنات والقوارب والمعدّات الكبيرة، الأمر الذي يفسّر سبب ارتفاع كفاءة محركات الديزل في استخدام الوقود مقارنة بمحركات البنزين، كما إنه يُستخدم في مولدات الكهرباء. يُستخدم الديزل وقودًا للتدفئة في كثير من أنحاء العالم، بما في ذلك بلاد الشام وشمال شرق الولايات المتحدة، وهذا ما يفسر زيادة الطلب على النفط في فصل الشتاء. هناك قوانين عديدة تحكم نوعية الديزل في الدول الصناعية، لأنه يحتوي على كمية عالية من الكبريت، الأمر الذي نتج عنه تحسين كبير في نوعية الديزل في السنوات الأخيرة، والتي تتضمن مزجه مع الديزل الحيوي، إلّا أن الدول العربية مازالت متأخرة نوعًا ما في إنتاج ديزل عالي الجودة وصديق للبيئة، خاصة أن نسبة الكبريت في الديزل المنتج مازالت عالية حسب المعايير الدولية.


الطاقة، الطاقةالتقليدية، مفاهيم أساسية، الطاقة النظيفة، الطاقة المتجددة، مستقبل الطاقة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع