مدونة فرج مراجع فرج بن موسى


صديقي سليمان، جزاك الله خيرا...

فرج مراجع فرج بن موسى | FARAG MURAJIA FARAG BIN MOUSA


23/02/2022 القراءات: 1206  


سليمان....
كتبت لك هذه الكلمات من باب الوفاء والإيفاء، سرَّني سهرك معي، فقد كنت سهلاً سمحاً كالنَّرجس، منغمساً في دراستك سائحاً فيها كالنَّسر والنُّورس، ولم تتقاعس يوماً في مساعدتي، صادقاً في الحسِّ والقياس والمسند، خالياً من الحسد والدَّنس حفظك الله من الفلس والتَّعسِ، ولم أتوجس من سررتك السَّمحة يوْماً، ولم يتلبس ويتكدَّس سوء ظن فيك يا مؤنس، عَملُك هذا كالسَّنا فهْو الأصح والأفْضل والأقْدس.
ساعدك الله وحفظك وصانك وسقاك من الكوثر، وزانك ووقاك وسواك وحماك وحصَّنك وعلَّك وأحبك وأعانك وأغناك وحرصك وقوَّاك وذكرك في ملكوته يوم يلقاك، سأدعو الله ويستمر الدعاء رمزاً لوفاك، سرني توضعك ومحياك، يا صاحبي سعى غيرك بطلب المال، وسعيت ببذل السَّجايا.
أسأل الله أن يرشدك سُبلا السَّلام، وأن يعُمَّك بالْحسانات، وألا تسْهو يوْماً عن الخيْرات، وأن يفتْح لك أبْواب السُّرور، ويُسعدك يوْم الصَّاخة بالعُبور، وهبك الله إيَّاه، وسرَّك يوْم تلْقاه، وأسْعدك بالخيْر دون سِواه، وأسْقاك منْ حوْضِه يوم تراه، وأسْبغ عليْك كُل نِعمه وما يرْضه، وكسَاك أساوِر وسُندس واسْتبْرق، وسرك باللذة في الدنيا والآخرة، وأخيراً، نثر نظمته بأنفسي وإحساسي، فأرجو الله أن تستقبله إذا وصلك، سعيداً، سالماً، يا من كنت سنداً وسبباً في إنجازي.


الصديق _ وقت _ عند الضيق والحاجة.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع