مدونة ا.م.د. حسن محمد سميان https://arid.my/0001-4018


الناقد الحكيم والنقد البنَاء

ا.م.د. حسن محمد سميان | Dr.Hassan Mohammed Simyan


30/12/2020 القراءات: 3321  


ان تكون ناقدا فهذا ليس صعبا، وان تتصور انك بنقدك قد اجدت وافدت فهذا امر فيه نظر، ولكن ان تكون ناقدا حكيما فهذا يحتاج الى ارادة نافذة ونظر ثاقب في مآلات الامور مع خلوص النية، ولذلك كان النقد علما يدرس في ارقى الجامعات وافضل المعاهد والمراكز العلمية المعتبرة، والذين يتخصصون فيه من خيرة الاساتذة وافضل الخبراء المتبحرين بهذا الفن، ويشار اليهم بالبنان ويعدون بالاصابع ، لندرتهم ولعلو شانهم وسمو مكانتهم، ولانهم يحترفون صنعة لا يجيدها كل من هب ودب، ولان من وراءها مسؤولية عظيمة ومهمة جسيمة، تصحح فيها الافكار وتنضج بها الاراء، لتخرج الى العالم بحلة قشيبة وبشكل مقبول، تصل الى مبتغاها وتفعل فعلها المراد لها، وهنا نلمس الفرق بين النقد الهدّام والنقد البنّاء، والفرق بينهما ان النقد لاجل النقد يجيده كل فرد، وان النقد البناء لا يجيده الا اهله والمختصون فيه، لانه صنعة العلماء والادباء والبلغاء، الذين اقعدوا انفسهم للنصيحة وللتصحيح في عالم يموج بالافكار الهدامة والاراء الشاذة، والمجتمع يحتاج الى امثالهم من اهل الهمة والاتجاه العلمي الصحيح والصريح، وبهم تنور الافكار وتصحح الافهام، وتبنى الصروح العلمية وتؤسس المراكز البحثية، التي هي ضرورة حتمية في عالم تتصارع فيه الافكار وتتصادم فيه الحضارات وترقى به امم وتندحر به اخرى، ومن هذا المنبر العلمي الراقي منبر (منصة اريد) ادعوا الى ان يكون لنا مشروعا بحثيا، لتأهيل ثلة من المتخصصين في النقد العلمي البناء، مهمتهم مراجعة الافكار التي تطرح والاراء التي تبذل والمشاريع البحثية التي تشارك في الندوات والمحافل والمؤتمرات، لتزيد من انضاجها وطرحها بابهى صورة وافضل شكل، وليكون لها صدى علميا وفائدة واقعية، يستفاد منها في البرامج العلمية والبحثية التطبيقية العملية .


النقد البناء


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


https://arid.my/0001-4018