مدونة الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف


برنامج ري أشجار الزيتون في البستان

الاستاذ الدكتور أياد العلاف | Dr. Ayad Hani Alalaf


12/07/2024 القراءات: 162  


وبالرغم من كون أشجار الزيتون تعتبر من الاشجار التي تتحمل العطش والجفاف مقارنة ببقية أشجار الفاكهة الاخرى، وهذا ما ساعد على زراعة الاشجار في المناطق الديمية، إلا أن وجود الرطوبة الكافية في التربة وتوفير الاحتياجات المائية على مدار السنة وبنظام ري متوازن يعتبر ضروريا لتنتج الاشجار محصولا وفيرا واقتصاديا ذو نوعية عالية، حيث أن إنخفاض الرطوبة الجوية يمكن أن يسرع من فقدان الثمار لرطوبتها فتتجعد وتصبح صغيرة الحجم وتقل جودتها، كما أن ارتفاع الرطوبة النسبية الى مستويات عالية لا يناسب نمو الاشجار لأن ذلك يمكن أن يؤدي الى إصابة الاشجار بالعديد من الامراض وخاصة الفطرية منها، إضافة الى أن ارتفاع الرطوبة خاصة خلال فترة التزهير يؤدي الى فشل عملية التلقيح و بالتالي يقلل من نسبة عقد الثمار.
وبصورة عامة وجد بان أشجار الزيتون تنتشر زراعتها في المناطق التي يتراوح فيها معدل سقوط الامطار سنويا بحدود (400 – 600 ملم) ، وتتوقف كمية الامطار اللازمة للنمو على عمق التربة ونوعها وقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة، ومن خلال نتائج الدراسات تبين بأن أصناف الزيتون تختلف بدرجة تحملها للجفاف، حيث تبين بأن الاصناف ذات الثمار الصغيرة أكثر مقاومة للجفاف من الاصناف ذات الثمار الكبيرة، وهناك العديد من الاسباب التي جعلت لأشجار الزيتون القدرة على تحمل ظروف الجفاف لعل من اهمها هو وجود طبقة شمعية سميكة على الأوراق تقلل من معدل النتح، وتستطيع جذورها التعمق إلى مسافات كبيرة في اعماق التربة لكي تصل إلى الماء الأرضي، إضافة الى صغر حجم الأوراق، وحسب مراحل نمو الاشجار فهناك اوقات حرجة لري أشجار الزيتون في البستان وهي :
1- مرحلة تصلب النواة : تحدث في اشهر الصيف (بعد منتصف تموز) حيث يقل حجم الثمار ويتناقص المحصول عند الجفاف .
2- مرحلة امتلاء الثمار : تحدث في بداية الخريف (بداية شهر ايلول) حيث تتجعد الثمار ويقل الحاصل عند الجفاف .
3- مرحلة ما قبل التزهير والعقد .


الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف . انتاج الفاكهة المستديمة الخضرة . جامعة الموصل


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع