مدونة الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف
اهمية التقليم والتربية في بستان الافوكادو
الاستاذ الدكتور أياد العلاف | Dr. Ayad Hani Alalaf
13/08/2024 القراءات: 107
لاشك أن أشجار الافوكادو تحتاج الى العديد من عمليات الخدمة حالها حال بقية أشجار الفاكهة ، وان اجراء هذه العمليات كفيل باستمرار الأشجار بنموها الجيد خلال فترة حياتها وبالتالي الحصول لاحقا على انتاج مرتفع ذو نوعية جيدة ، هناك العديد من عمليات الخدمة التي تجرى لأشجار الافوكادو ومن اهمها :
1- التقليم والتربية :
بعد أن يتم الانتهاء من زراعة اشجار الافوكادو في البستان يتم البدء بتحقيق التوازن بين النمو الخضري والجذري للنبات من خلال إجراء عملية التقليم بإزالة جزء من النمو الخضري ( الافرع اليابسة او المتشابكة او المصابة ) حيث ينحصر التقليم بالنسبة للأشجار الفتية في السنتين الاولى بعد الزراعة لتكوين هيكل للشجرة يستطيع حمل وتدعيم الحاصل فيما بعد على ان تكون شدة التقليم متوسطة لتجنب تأخر الاشجار بالاثمار ، في حين يقتصر تقليم الاشجار المثمرة بإزالة الافرع المصابة بالافات والجافة والمتشابكة لفتح قلب الشجرة والسماح بنفاذ الضوء والهواء لأجل تحسين نمو الثمار ، كما تزال السرطانات النامية على ساق الاصل والتي يؤثر بقائها سلبا في نمو بقية اجزاء النبات الاخرى حيث تتنافس معها في امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة .
كما أن إجراء التقليم يُمكن السيطرة على ارتفاع الاشجار والتي تتجه للنمو العمودي كالانواع المكسيكية مما يشجع على نمو الاغصان الجانبية وبالتالي تسهل العملية من إجراء عمليات الخدمة البستنية الاخرى كخف الثمار والجني ورش الاسمدة والمبيدات .
أما بالنسبة للأشجار التي تصل الى مرحلة الهرم ( الشيخوخة ) لا يمكن إصلاحها إلا بواسطة تقليم التجديد وهذا الأمر ينطبق على الأشجار الذي زاد ارتفاعها عن الحد المطلوب ، وذات هيكل كثير الأفرع والتي لا تحمل سوى كمية قليلة من النموات الخضرية في أطرافها وتكثر عليها الأفرع الجافة ، في مثل هذه الحالة يجب تقصير الفروع الكبيرة ذات النمو الرأسي والأفرع التي تخرج عن محيط الشجرة .
أما بالنسبة لطرق التربية التي تستخدم في بساتين الافوكادو فيمكن اللجوء لطريقة الساق الرئيسي المركزي في تربية الأشجار الفتية للحصول على هيكل قوي للأشجار يستطيع حمل أجزاء الشجرة الاخرى ، وعند وصول الاشجار لمرحلة الاثمار يفضل تربيتها بطريقة الوسط المفتوح ( التربية الكأسية ) حيث تكون الأشجار المرباة بهذه الطريقة ذات جذع قصير تخرج منه من نقط متقاربة ثلاثة أو أكثر من الأفرع الرئيسية بطول متساوي تقريبا وتنمو عليها أفرع أخرى ثانوية وبذلك تبدو الشجرة كالكأس ومفتوحة من الوسط وبالتالي تدخل اشعة الشمس الى كامل اجزاء الشجرة مما يؤدي الى زيادة نسبة عقد الازهار وزيادة الحاصل وتحسين نوعية الثمار المتكونة مما يزيد من قيمتها الاقتصادية .
الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف . انتاج الفاكهة المستديمة الخضرة . جامعة الموصل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة