عادل الغرياني


الأربعين الرمضانية_ رمضان في السنة

عادل غرياني رحيم | Adel Gheryani Rohayim


01/04/2022 القراءات: 593  


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة" (رواه البخاري ومسلم).

عند أحمد في آخر هذا الحديث " لا يسأل شيئا إلا أعطاه " وثبتت هذه الزيادة في الصحيح من حديث جابر " ما سئل رسول الله ﷺ شيئا فقال لا " .

وقال النووي : في الحديث فوائد :
منها الحث على الجود في كل وقت ، ومنها الزيادة في رمضان وعند الاجتماع بأهل الصلاح . وفيه زيارة الصلحاء وأهل الخير ، وتكرار ذلك إذا كان المزور لا يكرهه ، واستحباب الإكثار من القراءة في رمضان وكونها أفضل من سائر الأذكار ، إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويا لفعلاه . فإن قيل : المقصود تجويد الحفظ ، قلنا الحفظ كان حاصلا ، والزيادة فيه تحصل ببعض المجالس ، وأنه يجوز أن يقال رمضان من غير إضافة غير ذلك مما يظهر بالتأمل . قلت : وفيه إشارة إلى أن ابتداء نزول القرآن كان في شهر رمضان ; لأن نزوله إلى السماء الدنيا جملة واحدة كان في رمضان كما ثبت من حديث ابن عباس ، فكان جبريل يتعاهده في كل سنة فيعارضه بما نزل عليه من رمضان إلى رمضان ، فلما كان العام الذي توفي فيه عارضه به مرتين كما ثبت في الصحيح عن فاطمة رضي الله عنها .
ثبت في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأجود الناس

الجود هو الكرم، وهو في الشرع أعم من الصدقة، ولذا عرّفه بعضهم بأنه: (إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي).

تشبيه جود الرسول صلى الله عليه وسم بالريح المرسلة، بل هو أجود بالخير منها وهذا يدل على سرعته فيإعطاء الصدقات




- فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ، فإنها تسدّ من الجائع مسدها من الشبعان» رواه أحمد بإسناد حسن.
وفي رواية لمسلم: «من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل».

- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله يقول: «كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس . قال يزيد : فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا وتصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة» رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.

- وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر» رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن.

زوجة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما دخل عليها زوجها طلحة فرأت منه ثقلًا فقالت له: "مالك؟ لعلك رابك منا شيء فنعتبك أي نطلب رضاك قال: لا، ولنعم حليلةُ المرء المسلم أنتِ، ولكن اجتمع عندي مال، ولا أدري كيف أصنع به؟ قالت: وما يغمّك منه، ادع قومك فاقسمه بينهم، فقال: يا غلام! عليّ بقومي، فسألت الخازن كم قسم؟ قال: أربعمائة ألف"

مدارسة القرآن
«وكان يلقاه أي جبريل في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن»

* لا بد من التشبه بالحبيب ونخصص وقتا لمدارسة القران وقراءته بتدبر وتمعن


رمضان _الأربعين _السنة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع