💦 لابد أن نغلق منافذ القلب 💦
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
10/01/2024 القراءات: 573
💦 لابد أن نغلق منافذ القلب 💦
💬 قال ابن القيم رحمه الله:
🖇️ وقلب قد امتلأ من جلال الله عز وجل وعظمته ومحبته ومراقبته والحياء منه،
🚫 فأي شيطان يجترئ على هذا القلب؟
🚫 وإن أراد سرقة شيء منه فماذا يسرق؟
وغايته أن يظفر في الأحايين منه بخطفة ونهبة يحصل له على غرة من العبد وغفلة لا بد له منها،
💭 إذ هو بشر وأحكام البشرية جارية عليه من الغفلة والسهر والذهول وغلبة الطبع.
🖇️وقلب فيه :
◻️ توحيد الله تعالى ومعرفته ومحبته والإيمان به والتصديق بوعده ووعيده،
◻️ وفيه شهوات النفس وأخلاقها ودواعي الهوى والطبع.
🖇️ وقلب بين هذين الداعيين:
💭 فمرة يميل بقلبه داعي الإيمان والمعرفة والمحبة لله تعالى وارادته وحده،
💭 ومرة يميل بقلبه داعي الشيطان والهوى والطباع.
⬅️ فهذا القلب للشيطان فيه مطمع، وله منه منازلات ووقائع،
💭 ويعطي الله النصر لمن يشاء :
{وما النَّصرُ إلا مِنْ عِندِ اللهِ العَزِيزِ الحَكِيم}،
💭 وهذا لا يتمكن الشيطان منه إلا بما عنده من سلاحه،
فيدخل إليه الشيطان فيجد سلاحه عنده فيأخذه ويقاتله به،
🚫 فإن أسلحته هي الشهوات والشبهات والخيالات والأماني الكاذبة،
💭 وهي في القلب،
⬅️ فيدخل الشيطان فيجدها عدة عتيدة فيأخذها ويصول بها على القلب.
🖇️ تعليق :
من كان قلبه مليئاً بالشهوات والشبهات والخيالات والأماني الكاذبات فإن الشيطان إذا دخل إلى هذا القلب مباشرة سيجد العدة التي يوسوس بها على العبد ويشغله عن صلاته فيها.
◻️ فيجدهاعُدةً عتيدة :
عتيدة :
مهيئة جاهزة، هذا القلب المليء بالشهوات والشبهات، قلب جاهز لأن يلتهمه الشيطان،
💬 قال ابن القيم رحمه الله :
🖇️ فإن كان عند العبد عُدة عتيدة من الإيمان تقاوم تلك العُدة وتزيد عليها،
⬅️ انتصف من الشيطان،
🖇️ وإلا فالدولة لعدوه عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
🖇️ تعليق :
قال: ( فإن كان عند العبد عدة عتيدة من الإيمان تقاوم تلك العدة) أي: عدة الشهوات والشبهات والخيالات،
◻️ قال:انتصف من الشيطان :
يعني: أنه غلب الشيطان،
◻️ وإلا فالدولة لعدوه عليه :
الدولة بمعنى : الغَلَبة، فالشيطان يغلب هذا وينتصر عليه ويكسره،
🖇️ الخلاصة التي ختم بها الباب :
💬 قال ابن القيم رحمه الله :
🚫 فإذا أذن العبد لعدوه وفتح له باب بيته وأدخله عليه ومكنه من السلاح يقاتله به،
⬅️ فهو الملوم.
فنفسك لُم ولا تلُمِ المطايا
ومُت كمداً فليس لك اعتذارُ
🖇️ تعليق :
يقول ابن القيم رحمه الله :
🚫 فإذا أذِن العبد لعدوه وفتح له باب بيته وأدخله عليه ومكنه من السلاح يقاتله به،
🖇️ نُسْقِط هذا على حياتنا وطريقتنا في الصلاة،
◼️ إذا كان الشاب يسرِّح نظره في المواقع الخليعة، ويجلس على طرقات الأسواق، ويقرأ الروايات البذيئة، ويقرأ كتب الإلحاد التي فيها التشكيك..
🖇️ السؤال :
هل يمكن لهذا أن يخشع في صلاته؟
🖇️ الجواب:
لا يمكن أن يخشع في صلاته، لأنه مكَّن نفسه من عدوه وفتح له باب بيته.
◼️ كذلك أيضا المرأة التي ليس لها هم إلا الموضة، ليس لها هم إلا متابعة المشهورات، وآخر ما نزل من صيحة كذا، وتقرأ في الخيالات، وتشغَل نفسها بالطاقة والأبراج والريكي، وهذه الزبالات، ثم تروم الخشوع في الصلاة، هيهات هيهات، لا يمكن.
أَلقاهُ في اليَمِّ مَكتوفاً وَقالَ لَهُ
إِيّاكَ إِيّاكَ أَن تَبتَلَّ بِالماءِ 🖇️
🚫 فهذه، وهذا الشاب قد مكنا أنفسهما وقلبيهما من الشيطان،
🖇️ فهذا كله يُدَلِّلُ على أننا لا بد أن نغلق المنافذ على القلب، المنافذ التي يمكن أن يدخل عليها الشيطان منا،
🖇️ ومداخل الشيطان على الإنسان ثلاثة:
◻️ الغفلة،
◻️ والشهوة،
◻️ والغضب،
🖇️ فهذه الثلاثة يدخل بها الشيطان على الإنسان، مرة بهذه ومرة بهذه ومرة بالثلاثة كلها،
🚫 فهذا الذي ينبغي للإنسان أن يلوم نفسه،
💬 ولذلك قال ابن القيم :
فنفسَك لُمْ، ولا تَلُمِ المطايا
ومُتْ كَمَدًا، فليس لك اعتذارُ
منافذ- قلب
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع