حسين عقيل الموسوي


الذكر والأنثى: بين الحقيقة والإضطراب النفسي

حسين عقيل الموسوي | Hussein Aqeel Almusawi


19/03/2021 القراءات: 405  


يخلق الله تعالى الإنسان (إنس الذكر وإنس الأنثى) بهيئة بشرية متزنة لها هرموناتها وكروموسومات خاصة بها. وفضل الله تعالى هذا الإنسان عن المخلوقات الحيوانية الأخرى، إذ يجب أن يعي ويزن الإنسان هذا التفضيل الإلهي ويعطيه حجمه الذي قد نعجز نحن البشر عن حصر المدى الخاص به!

إن الجنس هو جانب بيولوجي وجانب فسيولوجي في الإنسان، ويتم التمييز بين الذكر والأنثى في هذين الجانبين عن طريق الرحم والإخصاب، فالأنثى تميز بوجود الرحم، والذكر يميز عن الأنثى عن طريق الإخصاب، فضلا عن إختلاف الأعضاء التناسلية بين كل منهما.

نأتي الآن إلى النوع أو ما يسمى إصطلاحا "جندر"، وتعني الأدوار الإجتماعية المختلفة التي يؤديها كل من الذكر والأنثى. فهذه الأدوار هي التي تحدد الهوية الإجتماعية للإنسان، أي تعطيه تسمية الأنثى أو تسمية الذكر!

إن الله تعالى فصل الإنسان تفصيلا في كتابه الكريم، وأعطى البراهين التي لا يشكك في صدقها، فنجد أن الباري تعالى سمى الذكر والأنثى من خلال مصطلح "الجنس" ولم يتطرق إلى أي تسمية أخرى، إشارة إلى أن تمييز الذكر عن الأنثى يتم عن طريق الخصائص الجسمية المتمثلة بالجوانب الفسيولوجية والبيولوجية.

في بعض المجتمعات الغربية، نجد أن الحكم على الهوية الإجتماعية للإنسان يكون عن طريق "النوع الإجتماعي"، أي أن المجتمع الغربي الفلاني هو الذي يحدد الذكورة أو الأنوثة في الشخص، فنجد أن بعض الذكور يؤدون أدوارا إجتماعية أنثوية، وبعض الأناث تؤدي أدوارا إجتماعية ذكرية، ولهذا قد برزت ظاهرة "المثليين" في بعض الدول الأجنببة ومنها أميركا، فزواج الذكر من الذكر لديهم أصبح أمرا طبيعيا ولا غبار عليه، نظرا لأن أحدهم إختار أن يكون أنثى وفقا لأدواره الإجتماعية. وقد أشار لذلك عالم النفس التحليلي "كارل يونج" من خلال مصطلحين هما "الأنيما" التي تشير إلى الخصائص الأنثوية لدى الذكر، و"الأنيموس" التي تشير إلى الخصائص الذكورية لدى الأنثى.

لا نستبعد أن مثل هؤلاء لديهم أمراضا نفسية بدرجة عالية، سواء كانت أفعالهم عن دراية وقصد أو لا، فالعقل يحكم أن سير الإنسان بخلاف كلام القرآن الكريم والذي هو كلام الله، يعني أن هذا الإنسان مضطرب نفسيا.


ذكر_أنثى_اضطراب_نفسي_حسين_عقيل_الموسوي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع