مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


سلسلة السيرة النبوية 🔻عام الوفود

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


22/03/2023 القراءات: 368  


سلسلة السيرة النبوية
🔻عام الوفود

سمى العام التاسع بعام الوفود، حيث ابتدأت وفود القبائل العربية تقدم من أنحاء الجزيرة العربية معلنة دخولها في الإسلام منذ رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة في أواخر سنة ثمان

فقد كان إنتصار المسلمين فى فتح مكة وإخضاع القبائل حولها ، والقضاء على اليهود حتى أنه لم يعد لهم شأن يذكر بعد خيبر ، وعودة الرسول صلى الله عليه و سلم من غزوة تبوك سالماً غانماً بعد أن انسحب الروم من مواجهته وأخضع قبائل الشمال لسلطان المسلمين

كان هذا كله داعيًا إلى إستجابة القبائل التي لم تكن قد أسلمت بعد إلى دين الإسلام بعد أن تهيأت الظروف لانتشار الإسلام ، فأخذت القبائل تتوافد على المدينة لتعلن الطاعة ولتدين بالإسلام حتى عرفت السنة التاسعة من الهجرة بعام الوفود وأصبح مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم في المدينة مركزا لهذه الوفود، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل هذه الوفود و يأمر أصحابه بتعليمهم الإسلام وتفقيههم في الدين فكانت هذه الوفود تعود إلي مراكزها تحمل روحاً جديدة وحماساً في الدعوة إلي الإسلام وكراهية شديدة للوثنية


وقد ذكر الإمام البخاري قدوم بعض الوفود ،فذكر وفد تميم، كما حكت سورة الحجرات بعض ما صدر منهم من الأعمال المتسمة بجفاء الطبع حيث نادوا الرسول عليه الصلاة والسلام بصوت عال من خارج حجرته دون أن يستأذنوا عليه ، ونزلت سورة الحجرات لتعليم المسلمين جميعا بهذه المناسبة أدب مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم والاستئذان عليه.

وقدم وفد عبد القيس، ووفد بني حنيفة وفيهم مسيلمة الكذاب، وأنه اشترط لإسلامه أن يكون له الأمر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إنه لو سأله قطعة جريد ما أعطاه، وأشار إلى ما سيكون منه من فتنة!!

وقدم وفد نجران وفيهم العاقب والسيد حاكما نجران، وقد دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأبوا فدعاهم إلى المباهلة لما نزلت آية المباهلة
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} ( آل عمران)

فأرادا الاستجابة إلى الملاعنة ثم عدلا عن ذلك خوف أن تصيبهم اللعنة وطلبا منه المصالحة على أن يدفعوا الجزية، فأرسل معهم أبا عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه لتحصيلها ، ولا شك أن مصالحة أهل نجران على الجزية ربطتهم بدولة الإسلام، وقطعت الأواصر بينهم وبين الروم، فكان ذلك تأميناً لظهر المسلمين وهم يخططون لمواجهة كبيرة مع الروم في الشام.
وقدمت وفود أخرى كثيرة فدخلت في الإسلام


ولنا لقاء متجدد بإذن اللَّه..'💜


سلسلة السيرة النبوية 🔻عام الوفود


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع