مدونة عبدالحكيم الأنيس


أقوال وأحوال وأشعار وأفكار

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


28/07/2022 القراءات: 964  


- قال الشيخُ العارف الفقيه الزاهد المربي أبو عمرو عثمان بن مرزوق القرشي الحنبلي نزيل مصر (المتوفى سنة 564): "مَنْ لم يجدْ في قلبه زاجرًا فهو خراب".
***
-قال أبو العتاهية:
لك الدنيا بأجمعها كمالًا ... إذا عُوفيتَ ثم أصبتَ قوتا
وقال:
ما لي رأيتُ بني الدنيا وإخوتَها ... كأنهم لكتابِ اللهِ ما درسوا!
***
-قال الشيخ عمر السُّهروردي البغدادي في كتابه "نُغبة البيان في تفسير القرآن": (والله غالب على أمره): أي على قضائه لا يغلبه غالب، ولا يبطل إرادته منازع".
***
-وقال: "(وشروه بثمن بخس): أي حرام لأنه ثمنُ حرٍّ، ولا بركة في الحرام فيكون بخسًا".
***
-طابة:
قال الحافظ المؤرخ محمد بن عبدالرحمن السخاوي عن المدينة النبوية المنورة: "والحاصل أنّ كل ما بها مِنْ تراب، وجُدُر، وعيش، ومنزل، وسائر ما يُضاف إليها طيّبٌ لأهل السّنة، ولله -تبارك وتعالى- درُّ القائل:
إذا لم تطبْ في طيبةٍ عند طيبٍ ... به طابت الدنيا فأين تطيبُ؟"
***
-طلاب العلم والقرآن:
قال الإمام الشافعي في "الرسالة": "فحُقَّ على طلبة العلم:
-بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار مِنْ علمهِ علم القرآن.
-والصبر على كل عارضٍ دون طلبه.
-وإخلاص النية لله في استدراك علمه: نصًا واستنباطًا.
-والرغبة إلى الله في العون عليه، فإنه لا يُدرَك خيرٌ إلا بعونه".
***
-عاقبة العلم بالقرآن:
قال الإمام الشافعي في "الرسالة": "فإنّ مَنْ أدركَ علمَ أحكام الله في كتابه نصًا واستدلالًا، ووفقه اللهُ للقول والعمل بما علم منه:
فاز بالفضيلة في دينه ودنياه.
وانتفتْ عنه الرِّيب.
ونوّرَتْ في قلبه الحكمة.
واستوجبَ في الدِّين موضعَ الإمامة".
***
-ثقيل!
قال أبو العباس المبرد كما في "تاريخ دمشق (56/265)":
وصاحبٍ أثقل من أحدِ ... جلوسه جهد من الجهدِ
علامةُ المقت على وجهه ... بيّنةٌ مذ كان في المهدِ
لو دخل النارَ انطفا حرُّها ... ومات مَنْ فيها من البردِ!
***
-قال عاصم بن الحسن البغدادي من أبيات رقيقة جدًّا:
أقرضتُهم قلبي على ثقةٍ ... بهمُ فما ردّوا الذي اقترضوا
المنتظم (16/287).
***
-سُمع مسعر بن كدام يقول:
وجدتُ الجوعَ يطرده رغيفٌ ... وملءُ الكفِّ مِنْ ماء الفراتِ
وقلُّ الطُّعم عونٌ للمُصلّي ... وكُثْرُ الطُّعمِ عونٌ للسُّباتِ
حلية الأولياء (7/219).
***
-استعاذة محمد بن واسع:
"كان محمد بن واسع يقول كل يوم بعد صلاة الصبح:
اللهم إنك سلطتَ علينا عدوًا بصيرًا بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم.
اللهم فآيسْهُ منا كما آيستَه من رحمتك.
وقنّطه منّا كما قنطتَه من عفوك.
وباعدْ بيننا وبينه كما باعدتَ بينه وبين رحمتك.
إنك على كل شيء قدير.
قال:
فتمثل له إبليس يومًا في طريق المسجد فقال له: يا ابنَ واسع هل تعرفني؟
قال: ومن أنت؟
قال: أنا إبليس.
فقال: وما تريد؟
قال: أريد أن لا تعلّم أحدًا هذه الاستعاذة ولا أتعرض لك.
قال: واللهِ لا أمنعُها ممن أراد فاصنعْ ما شئتَ".
ا. هـ من "إحياء علوم الدين"، ولم أجده في مصدر أقدم بعدُ، ولم يعزُ الزَّبيدي في "شرحه" هذا الخبر إلى أي مصدر.
***
- قال ابن الديبع:
أيها الناهجُ نهج المصطفى ... طالبًا سُنته في كل حينْ
غير كُتْبِ النوويْ لا تعتمدْ ... وتنزَّهْ في "رياض الصالحينْ"
وقد عدَّلتُ صدر البيت الثاني فقلتُ:
اعتمدْ كُتْبَ النواوي مَوْردًا ... وتنزَّهْ في "رياض الصالحينْ"
***
- لما رجع أبو العلاء المعري من بغداد عزم على العزلة والانقضاب من العالم، وكتب إلى أهل معرة النعمان رسالة غريبة قال في آخرها:
"والله يُحسن جزاء البغداديين.
فلقد وصفوني بما لا أستحق.
وشهدوا لي بالفضيلة على غير علم.
وعرضوا عليَّ أموالهم عرضَ الجد.
فصادفوني غيرَ جذل بالصفات
ولا هشٍّ إلى معروف الأقوام.
ورحلتُ وهم لرحلتي كارهون.
وحسبي الله وعليه فليتوكل المتوكلون".
***
- قال الشيخ عبدالكريم المدرس: "مطامعُ النفس كالجبل".
***
- قال الشيخ علي الطنطاوي في "الذكريات" (8/245): "وما وجدتُّ لكثير من الناشرين أمانة، ولا وجدتهم أصلاء"!
***
- العلمُ ينهضُ بالخسيس إلى العلا ... والجهلُ يقعدُ بالفتى المنسوبِ
جامع بيان العلم (1/85).
***
- اجتمع سفيان الثوري، وأبو خزيمة اليربوعي، والفضيل بن عياض، فتذاكروا الزهد، فأجمعوا على أن أفضل الأعمال:
الحلم عند الغضب.
والصبر عند الجزع.
***
-منزلة العربية:
قال الإمامُ الشافعي في "الرسالة": "وأولى الناس بالفضل في اللسانِ مَنْ لسانُهُ لسانُ النبي.
ولا يجوز -واللهُ أعلمُ- أنْ يكون أهلُ لسانهِ أتباعًا لأهل لسانٍ غيرِ لسانه في حرفٍ واحدٍ.
بل كلُّ لسانٍ تبعٌ للسانهِ.
وكلُّ أهل دينٍ فعليهم اتباعُ دينه".
***
-قال الذهبي في ترجمة الفيلسوف القطب محمود الشيرازي المتكلم أحد أذكياء عصره (ت: 710): "وكان يوصي بحفظ القرآن... وكان من بحور العلم".
***


تربية. تسلية.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع