مدونة د . حياد اسماعيل مرعيد


الإشارة بالسّبابة في التشهد .

حياد اسماعيل مرعيد | heyid ismail maryeed


15/08/2022 القراءات: 862  


أما مسألة الإشارة بالسَّبابة فمتفق عليها بين المذاهب الأربعة , وأدلتهم على ذلك ما يأتي :
1- عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ " رضيَ اللهُ عنهما " : (( أنَّ النبيَّ " صلى الله عليه آله وسلم " كان إذا جلَس في الصَّلاةِ وضَعَ يدَه اليُمنى على رُكبتِه، ورفَعَ أُصبُعَه التي تلِي الإبهامَ يدعو بها ، ويدَه اليُسرى على رُكبتِه، باسِطَها عليه)) , أخرجه الترمذي وقال : " حديث ابن عمر حديث حسن غريب ، لا نَعرِفه من حديث عُبيد الله بن عمر إلا من هذا الوجه , والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي " صلى الله عليه آله وسلم " والتابعين يختارون الإشارة في التشهد , وهو قول أصحابنا. " .
2- عن وائلِ بنِ حُجرٍ " رضيَ اللهُ عنه" قال : (( قُلتُ : لَأنظُرنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللهِ " صلى الله عليه آله وسلم " كيف يُصلِّي! فقام رسولُ اللهِ " صلى الله عليه آله وسلم " فاستقبَلَ القِبْلةَ، فكبَّرَ فرفَعَ يدَيْهِ حتَّى حاذَتَا بأُذُنيه ، ثم أخَذَ شِمالَه بيمينِه ، فلمَّا أراد أنْ يركَعَ رفَعَهما مِثلَ ذلك ، قال : ثم جلَس فافتَرَشَ رِجْلَه اليُسرى ، ووضَعَ يدَه اليُسرى على فخِذِه اليُسرى ، وحَدَّ مِرفَقَه الأيمنَ على فخِذِه اليُمنى ، وقبَضَ ثِنتَيْنِ وحلَّقَ حَلَقةً ورأيتُه يقولُ هكذا ، وحلَّقَ بِشْرٌ - يَعنِي ابنَ المُفضَّلِ أحدَ رُوَاتِه - الإبهامَ والوُسطى وأشارَ بالسَّبَّابةِ )) .
3- عن وائلِ بنِ حُجْرٍ الحَضْرميِّ " رضيَ اللهُ عنه " قال :(( رأيتُ النبيَّ " صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ " قد حلَّقَ الإبهامَ والوُسطى، ورفَعَ التي تليهما، يدعو بها في التشهُّدِ )) .
4- عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ" رضي الله عنهما " قال : (( كان رسولُ اللهِ " صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم " إِذَا جَلَسَ فِي التَّشَهُّدِ، وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ )) .
وجه الدَّلالة : من هذه الأحاديث أن النبيَّ" صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ " كان يشير بالسَّبابة في تشهده , ويدعو بها أيضاً , ولايجاوز بصره سبابته .


الاشارة - السبابة - التشهد - الصلاة - اليد- اليمنى .


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


اللهم تقبل منا.