مدونة دكتور محمد إبراهيم عبدالسلام البشبيشي


أصول السعادة لا تتحقّق السعادة للعبد إلّا إن حقّق العديد من الأمور ولزم جملةً من الأصول

دكتور محمد إبراهيم عبدالسلام البشبيشي | DR.MOHAMED IBRAHIM ABDELSALAM ELBASHBISHY


18/06/2022 القراءات: 690  


أصول السعادة لا تتحقّق السعادة للعبد إلّا إن حقّق العديد من الأمور ولزم جملةً من الأصول، وفيما يأتي بيان الأصول التي تحقّق السعادة والراحة والاطمئنان للعبد:[١١] الأصل الأول: عبادة الله تعالى وحده، وعدم الشرك به، مع الخضوع والذلّ والانكسار له، والاعتراف بأنّه مُلكٌ لله تعالى، وهو الذي يدبّر أموره، والمتصرّف بجميع شؤونه، فكلّ الخَلق مملكون لله تعالى، فلا مالك إلّا هو، ولا خالق إلّا هو، ولا مدبّر لأمورهم إلّا هو، وبناءً على ذلك فالواجب على العبد المسلم أن يخضع ويذّل وينكسر لله تعالى. الأصل الثاني: الإيمان بالقضاء والقدر، فما شاءه الله تعالى واقعٌ لا محالة، وما لم يشأه لن يقع، فلا معقّب لحكم الله تعالى، ولا رادّ لأمره وقضائه، حيث قال الله تعالى: (مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)،[١٢] فالله تعالى يحكم بالأمور التي يشاؤها ويريدها دون تعقيبٍ أو ردٍّ لما أمر به، فمهما فعل العبد من الأمور التي يظنّ أنّها تمنع وقوع أيّ أمرٍ من الأمور، إلّا أنّ ما حكم به الله تعالى وأراده لا يردّ ولا يعقّب عليه، والواجب على العبد أن يؤمن بما قدّره الله تعالى له. الأصل الثالث: الإيمان بأسماء الله تعالى الحسنى، وصفاته العليا الواردة في القرآن الكريم، أو في السنّة النبويّة الشريفة، حيث قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)،[١٣] فمعرفة العبد بأسماء الله تعالى وصفاته العليا من الأسباب التي تزيد خشيته من الله تعالى، وخوفه منه، وترفع من إحساسه وشعوره بمراقبة الله تعالى له، والبعد عن الوقوع في المعاصي والذنوب. الأصل الرابع: العناية بالقرآن الكريم، وذلك بتلاوة آياته، وحفظها، وتدبّرها، وتطبيقها في الحياة العمليّة، فذلك من أعظم الأسباب التي تشرح الصدر، وتُزيل الهمّ، وتنفّس الكرب


متي تتحقق السعادة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع