مدونة د. نكتل يوسف محسن


أيادٍ بيضاء في خدمة الثانوية وتطويرها /الشيخ : عبد الحميد حسين قدو

د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen


29/04/2022 القراءات: 563  



منتهى التواضع وبحر الطيبة المحيط والقلب النابض بكل خير
أنتقل لثانويتنا العزيزة سنة ٢٠٠٩ وبقي حتى سنة ٢٠١٤م وكان أنتقاله مصدر خير للثانوية، لما أعطاه من علم ومشاعر إيجابية لاساتذة الثانوية قبل طلبتها، فكان كالمِلاط الذي يمسك بلبِنات البناء ليثبته ويجعله يستقر، إذ مثل أسلوبه العفوي وتصرفه التلقائي دور بارز في قبوله ومحبته من قبل الجميع - الكادر الإداري والتدريسي والطلب - على حد سواء، فقد كان كخزان الطيبة الذي لا ينفذ.
أكمل دراسته الأولية في كلية الشريعة الإسلامية /بغداد عام (١٩٨٣-١٩٨٤)، وانطلق ينشر العلم النافع بين طلبته، كما حصل على إجازات علمية عامة للعلوم الشرعية من عدة علماء وقامات علمية على مستوى العراق والوطن العربي مثل إجازته العلمية التي حصل عليها من مفتي الديار العراقية الشيخ عبد الكريم المدرس الملقب (عبد الكريم بيارة) ، وإجازته التي حصل عليها من الشيخ الدكتور أكرم الوهاب الموصلي مسند العراق ، مما يعطي دلالالة واضحة على قيمته العلمية في المجالات الشرعية.
تولى الشيخ تدريس العلوم الشرعية بشكل عام، فقد درس مواد : القرآن الكريم وتفسيره والعقيدة الاسلامية والمواريث التي كانت همته فيها عرف بها وعرفت به وعلم الحديث النبوي الشريف ومصطلح الحديث والفقه الاسلامي، مما يعطي أنطباعاً بحجم المعرفة العلمية - الشرعية وتمكنه منها، كلف في الامامة والخطابة بعد ما اثبت أهليته لها و لمدة ١٧ سنة تقريباً في مساجد مختلفة من نينوى وتلعفر ومحافظة البصرة
أتسم الشيخ عبد الحميد بعدة صفات اجتماعية وقيمية كونت شخصيته اللامعة منها : التواضع اللافت الذي لا يتركه أين ما حل ورحل ، إذ لم يسمح لأحد أن يناديه بالشيخ وكان يفضل أن نناديه بالمسكين وكان يطلب منا ان ندعو الله له ان يجعله مسكيناً ، فضلا عن تقواه وورعه المشهود وشدة التزامه وحسن الظن بالله، فضلاً عن إمكانته العلمية وكفاءته في التدريس، ونفسه الطيبة وميله الى الفكاهة والمزاج في أوقات محددة.
للشيخ جهود بحثية كبيرة رغم تقدم سنه وأنشغالاته الوظيفية والأجتماعية، ومن ذلك كتابه الذي أستغرق في تأليفه عشرون سنة ليكون عدة أجزاء بمثابة موسوعة في ميدان العلوم الإسلامية ، أسماه " تحقيق الإدراك لتبرئة ساحة الصوفية من الاشراك" ويقع الكتاب في أكثر من خمسمائة صفحة، وكتاب عن الجنائز وما تشتمل عليه من حيثيات، وملزمة علمية في الحديث وملزمة علمية في البيوع وملزمة علمية في المواريث، مما يثبت للشيخ باعه الطويل في الكتابة والتأليف.
حفظ الله شيخنا الكريم ومتعه بالصحة والسلامة ونفع به طلبة العلم وندعو له كما كان يدعو لنفسه قائلاً : " اللهم أجعلني تقياً نقياً ،صالحاً ولياً ، ولا تجعلني عاصياً شقياً، وأجعلني ربي أدمياً، وللعهد وفياً. آمين
م. م نكتل يوسف مسؤول لجنة الإعلام والنشاطات العلمية


ثانوية سعد بن معاذ، أيادٍ بيضاء، عبد الحميد حسين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع