مدونة د. نكتل يوسف محسن


ثانوية سعد بن معاذ الإسلامية الشيخ أحمد شامي

د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen


25/05/2022 القراءات: 585  


أيادٍ بيضاء في تأسيس الثانوية وتطويرها
صاحب الهمة العالية، والنشاطات العلمية المتواصلة، والانجازات الجليلة الباقية.
من المؤسسين الأوائل للثانوية والذين ساهمَوا في زرع نواتها الاولى وهندسة مَسيرتِها العلمية والفكرية ، رعاها وهي لا تزال نبتة صغيرة ضعيفة زرعت في أرض طيبة ليصبر عليها حتى تنبت وتنمو وتكون نخلة باسقة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
عاصر شيخنا الكريم البدايات وتغلب مع زملائه على العقبات ولم يكن الوضع سهلا على الشيخ فمراحل التاسيس دائماً ما تحمل معها العقبات والمصاعب وعدم توفر الظروف الموضوعية لإنشاء أي مؤسسة علمية، والتي تتطلب الحلول المناسبة للخروج بنتائج طيبة ، ومن ذلك المشوار اليومي الذي كان يقطعه الشيخ برفقة طلابه الثلاث الذين يأخذهم من حي الكرامة حيث كان يسكن، ثم يمر على الشيخ غانم قاسم (رحمه الله) في حي الميثاق ، مروراً بحي الجزائر حيث يتواجد الشيخ خالد عزيز ليأتي بهم إلى منطقة الشيخكية ليصل الجامع ومقر المدرسة ليحمل طريق الأياب الخطوات نفسها الذي حملها طريق الذهاب، وعبثاً حاول أهالي الاولاد أن يعطوه اجراً وهو رافض لهذا، إذ لم يكن يتفاضي اي مبلغ على هذا رغم طول المدة واستمرار الدوام، وكل هذا من أجل تدبر كادر للثانوية وحتى تستمر في عطائها ولا تتوقف.
فاستحصل بهذا الصنيع الشكر في الدنيا والثواب بإذن الله في الآخرة ووضع لمسة مهمة وبصمة واضحة في تاريخها المجيد الذي يقرب من العقدين من الزمان اليوم ، ويشهد سجل القيد العام للثانوية وصفحاته الأولى على كتابته قيد الطلبة الاوائل وبخط يده.
تولى التدريس في الثانوية لثلاث سنوات لمادة الفقه وقواعد التلاوة ، حيث كانت الدفعة الأولى مكونة من ( ١٥ طالباً) ، في مقرها الأول في جامع الشيخكي، وكان عدد المدرسين أنذاك لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة منهم : الشيخ خالد عزيز والشيخ إسماعيل عبد الحميد الشيخكي والشيخ غانم قاسم الجبوري بمساندة الشيخ عبد الحميد الشيخكي وتوجيهات (حفظهم الله ورعاهم) ، وأكمل التدريس فيها بعد تحولها لمقرها الحالي في القادسية الأولى مجاور جامع علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) حتى الصف الثالث، وعندها أمسى الإنسحاب من الثانوية مبرراً خصوصاً بعد إكتمال كادرها الدراسي، وتاسيسه والشيخ الدكتور خالد عزيز وبعض المشايخ مركز الإمام الجوادي الاقرائي في منطقة دوميز، فضلاً عن أنشغاله بواجباته الوظيفية المتعلقة بالامام والخطابة.
أكمل شيخنا الكريم دراسته الأولية في كلية المعرفة المرتبطة بجامعة طرابلس في لبنان سنة ٢٠١٠ ومعين حاليا على ملاك الأوقاف بصفة أمام وخطيب في جامع الكرامة منذ عام ١٩٩٨م الذي استمر به حتى ٢٠١١م ليتحول إلى جامع النبي المعلم في حي الأنتصار ٢٠١١ م حتى كتابة هذا المقال .
للشيخ مشاركات علمية و إجازات شرعية منها إجازته في القراءات السبعة من الشيخ الدكتور خالد عزيز، وإجازة بالعلوم الشرعية النقلية والعقلية من الشيخ مصطفى السلامي، وله مشاركات في مؤتمرات وندوات التي تعقدها مديرية الأوقاف داخل الموصل وخارجها مما يثبت له نشاطه العلمي، كما أن له نشاطا علمياً ودينياً في ناحية النمرود لتعليم التلاوة وأصولها والحفظ وكانت يوم واحد في الأسبوع ولمدة ستة أشهر حتى زرع فيها الخير وتعلم القرآن الكريم وأصول التلاوة، والتي اقامتها رابطة علماء الموصل المتمثلة بالشيخ الدكتور صالح خليل حمودي في النواحي التابعة للموصل . وكان مع رفقة الشيخ الفقيد مع الشيخ احمد هاشم قبل احتلال العراق من قبل القوات الامريكية واستمرت الدورة الى ما بعد الاحتلال
أجتماعياً يمتاز شيخنا الفاضل بعدة صفات عرفت به وعرف بها منها : التواضع الذي تراه بصورة واضحة في سلوكه وتعامله مع الطلبة ومحاولته التواصل معهم لتقديم كل ما هو نافع لهم، والشخصية القيادية وحبه للخير ونشره، اللتان دفعتاه للمشاركة في تأسيس الثانوية ومركز الإمام الجوادي بالاشتراك مع المشايخ الكرام، بالأضافة إلى تأسيسه مركز زين العابدين لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم أصول تلاوته في جامع الشيخكي بالأشتراك مع الشيخ عبد الحميد الشيخكي والشيخ خالد عزيز، فضلاً عن جهوده البحثية وامكانته العلمية ونشاطه الواسع في هذا المجال.
حفظ الله شيخنا الكريم ومتعه بالصحة والسلامة ونفع به طلبة العلم آمين.


ثانوية سعد بن معاذ، أحمد شامي، كادر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع