مدونة دكتور محمود فتوح محمد


دور الصيام في تنشئة الطفل

محمود فتوح محمد | Mahmoud fotouh


25/03/2021 القراءات: 1102   الملف المرفق


الحمد لله الكريم المنَّان، أحمدُه – سبحانه – مُجزِل العطايا قديمُ الإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له منَّ على عباده بصيام وقيام رمضان، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه خيرُ من صلَّى وصام وقام لعبادة ربِّه الملك الديَّان، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ. أما بعد: يعد الصوم مدرسة تربوية كبرى يتربى فيها المسلم على الإيمان الحقيقي , الإيمان الذي تزينه التقوى والمراقبة والمراجعة والمحاسبة , الإيمان الذي يتربى فيه المسلم على الحمد والشكر والتحمل والصبر، والإيمان ، فالصوم من أهم العوامل والمؤثرات التي تربط الإنسان بخالقه وتوقظه من غفلته فيندم على ما ارتكبه من المخالفات والآثام وتصحو هذه النفس عن المعاصي وينقطع شهرا إلى الله تعالى حتى وهو في عمله دائما يتذكر صيامه ومع تلاوة القرآن وفي كل أحواله هو مع الله تعالى. ويعتبر الصوم مسؤولية جسيمة لما يتطلبه من جهد ومشقة وصبر وقوة إرادة، وهو فريضة يثاب فاعلها, ويعاقب تاركها، ولا ينبغي أن ندع أطفالنا حتى يباغتهم الصوم دون أن يستعدوا له؛ بل الواجب إعدادهم حتى يترقبوه بشوق وشغف. وقد اشتمل الكتاب الحالي على خمسة فصول تناول الفصل الأول موضوع الطفولة من حيث ماهيتها ومراحلها ، وتناول الفصل الثاني موضوع الصوم من حيث مفهوم الصيام،وفضائل الصيام، وشروط الصيام ، وتناول الفصل الثالث موضوع صيام الأطفال من حيث استعراض طرق ومحفزات الصوم للأطفال ، السن والمناسب لصوم الطفل شهر رمضان ، وطرق تدريب الطفل على الصيام ، وسلوكيات الأطفال الخاطئة أثناء الصوم ، في حين تناول الفصل الرابع موضوع رمضان شهر التربية العملية لتنشئة الأطفال من حيث استعراض أمثله لبعض العبادات التي يمكن للطفل التدرب عليها وممارستها فى شهر رمضان ، وأخيرًا تناول الفصل الخامس موضوع دور الصيام في تنشئة الطفل دينيًا ونفسيًا واجتماعيًا من حيث استعراض كل من الدور الديني والنفسي والاجتماعي للصيام في تنشئة الطفل. وأسأل الله تعالى أن يعيننا على تربية أولادنا ، وعلى تحبيهم في العبادة ، وأن يوفقنا لأداء ما أوجب علينا تجاههم . والله وليّ التوفيق


الدور ،الصيام ،تنشئة الطفل


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


جهد جميل د. محمود، بوركت.


موضوع في غاية الاهمية ..بارك الله فيكم