مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


✍️{وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}(1)

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


02/01/2023 القراءات: 366  


وقال تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ}.
هذه هي الآيات التي تنطبق على اليهود في هذا الزمان. إنهم كافرون، معتدون بغاةٌ، ظالمون، وكيف يُفضل الله من هذه صفاتهم على العالمين؟.
وحتى يكون كلامنا صحيحاً مقبولاً، وحتى يكون متوافقاً مع توجيهات آيات القرآن نورد هاتين الآيتين من سورة المائدة:
قال تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ}.
فضَّلهم الله على العالمين بشرط أن يكونوا مؤمنين صالحين، والله معهم بشرط أن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويؤمنوا برسل الله وينصروهم، ويقرضوا الله قرضاً حسناً. فإذا أخلُّوا بهذه الشروط أزال الله عنهم تفضيله لهم، وهذا ما حصل عملياً منهم. {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً}.
إن اليهود الآن غيرُ مفضّلين على العالمين، وليسوا شعب الله المختار، وإنما هم محل غضب الله ولعنته وسخطه وعذابه، أوقع بهم الذلة والتشريد، وقطعهم في الأرض أمماً، وتأذّن ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب، وألقى بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت، هؤلاء هم يهود، وهذا رصيدهم في الحياة، وهذه منزلتهم عند الله.
***


✍️{وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}(1)


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع