مدونة احمد عمران كرواط


الخطط الخَماسية في التنمية الاقتصادية الصينية

احمد عمران كرواط | Ahmed Omran Karwat


07/11/2020 القراءات: 2194  


الخطة الخَمسية العاشرة 2001-2005 تطور اقتصاد السوق الصيني بثبات حسب الخطة المقررة، فقد حققت خطة الخمس سنوات الماضية تقدماً، ففي سنة (2001) أدخلت الخطة العاشرة التي تهدف بشكل أَساسي لتعزيز التنمية الاقتصادية على النحو التالي: o الحفاظ على تقدم سريع للاقتصاد الوطني، وتحقيق فعالية واضحة لتعديل استراتيجي للهياكل الاقتصادية. o النمو الاقتصادي السنوي المستهدف (%7)، وزيادة معدل نصيب الفرد في الناتج المحلي الإِجمالي، وزيادة عدد العاملين، ونقل القوى العاملة الريفية إِلى المدن لتحكم في نسبة البطالة، واستقرار المستوى العام للأسعار، والتوازن في المدفوعات الدولية. o تحسين هياكل القطاعات وإعادة تصميمها إِلى مستوى أعلى لتعزيز القدرة التنافسية الدولية، على أَن تشكل في سنة (2005) قيمة الزيادة للقطاع الزراعي، والصناعي، والخدمي في مجمل الناتج الوطني (13% -51% -36%) على التوالي، وتشكل نسبة التشغيل من مجموع العاملين (44%-23% -33%) على التوالي. o زيادة الإِنفاق على البحث والتطوير إِلى أَكثر من (1.5%) من الناتج المحلي الإِجمالي، مع تدعيم قدرة إبداع العلوم والتكنولوجيا. o التحكم في سرعة زيادة السكان الطبيعية؛ لكي لأتزيد عن (1.33 مليار نسمة) في سنة (2005). o زيادة معدل نصيب الفرد من الدخل لسكان المدن والأَرياف، وزيادة الخدمات الصحية، والثقافية بصورة متزايدة لعامة السكان. كانت نتائج الخطة كما يلي: • تحسن الهيكل الاقتصادي للصين فقد تحققت نسبة الزيادة في القطاع الزراعي والصناعي، والخدمي في الناتج المحلي الإِجمالي الصيني. • شهدت نسبة صادرات التكنولوجيا العالية في إِجمالي الصادرات الصينية ازديادا تدريجياً، وتحققت تغييرات زراعية ضمن الخطة. • أجريت تجارب الإِصلاح الشامل لنظام التعليم الإِلزامي، ونظام المالي في الأرياف، الذي دفع تطوير مؤسسات الحبوب الغذائية، ونظام الأراضي، مما أدى إِلى تحسين ظروف المزارعين. • حقق مشروع تطوير الخدمات في عدة مجالات مثل: (المواصلات - الاتصالات – الكهرباء). • اهتمت بتعزيز هيكل الصادرات ورفع قدرتها التنافسية الدولية، مصحوبة بسياساتها الاستراتيجية بتشجيع المؤسسات الصينية على إقامة منشآت صناعية في الخارج. اما في الخطة الخَمسية الحادية عشر 2006-2010 كانت الأهداف الرئيسية محددة للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية في فترة هذه الخطة، سنتناولها في النقاط التالية: * زيادة سنوية للناتج المحلي الإِجمالي مقدارها (7.5%) على مدى السنوات الخمس للخطة، مرتفعاً من (3,000 مليار دولار) سنة (2005)، حتى (4,300 مليار دولار) سنة (2010). * زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإِجمالي البالغ (1750 دولار) في سنة (2005) إِلى (3350 دولار) في سنة (2010). * زيادة حصة قطاع الخدمات في الناتج المحلي الإِجمالي من (36.3%) في سنة (2005) إِلى (40.3%) في سنة (2010). * زيادة حصة العمالة في قطاع الخدمات إِلى (35.3%) في سنة (2010) بدلا من (31.3%) سنة (2005). * زيادة حصة الإِنفاق على البحث والتطوير من الناتج المحلي الإِجمالي من (1.3%) في سنة (2005) إِلى (2%) في سنة (2010). * زيادة الوظائف الجديدة إِلى (45 مليون وظيفة) في خمس سنوات، للحدّ من البطالة في المناطق الحضرية. لقد نجحت الصين في تحقيق الأهداف في خطتها التنموية الخَمسية الحادية عشرة، وكانت نتائجها كالتالي: - حققت زيادة سريعة في الاقتصاد بأَكثر من المخطط له، حيث بلغ الناتج المحلي الإِجمالي في سنة (2010) حوالي (6,100 مليار دولار)، لتصبح ثاني أَكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأَمريكية. - زاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإِجمالي إِلى (4500 دولار) مقارنة بسنة (2005) البالغ (1750 دولار). - زيادة الإِيرادات المالية الوطنية من خلال تدفق الأموال في مجالات التعليم، والطب، والضمان الاجتماعي. - ازدادت الاستثمارات في مجالات المواصلات العامة، مما ساهمت في زيادة خطوط سكك الحديد من (75 ألف كم) إِلى (90 ألف كم). - شهدت صادرات السلع والخدمات توسعاً مستمراً، حيث بلغ إِجمالي الصادرات (1,605 مليار دولار) سنة (2010)، بدلا من (890 مليار دولار) سنة (2005)، أي بزيادة قدرها (%80) تقريباً. من خلال ما سبق نلاحظ بان الخطة الخماسية في التنمية الاقتصادية الصينية اثبتت فاعليتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي مهد لها الوصول الى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وساعدت استراتيجية إعادة هيكلة القطاعات مثل: (الزراعة– الصناعة– الخدمات) الى تقليص مستوى البطالة، وزيادة حجم صادرات السلع والخدمات، لهذا كان للخطط الخماسية الماضية دوراً كبيراً في دفع مقومات التنمية الاقتصادية في الصين.


تنمية الصين الاقتصادية - الخطط الخَماسية الصينية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع